لافروف: لا حل عسكريا للأزمة مع إيران

TT

أكدت روسيا معارضتها للخيار العسكري لحل الأزمة مع إيران، وقال وزير خارجيتها، سيرغي لافروف، بعد لقاء عقده مع الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان «إن روسيا مقتنعة بأنه ليس هناك أي حل عسكري للأزمة، ولا أعتقد أن العقوبات كوسيلة قد ساهمت في حل أي مشكلة». وشدد لافروف على أهمية استمرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية في التعامل مع الملف النووي، وحذر مجلس الأمن من التأثير على عمل الوكالة وقال «ينبغي أن يتصرف المجلس بطريقة لا تؤثر على قدرة الوكالة للحصول من إيران على أسئلة للتأكد من أنها لا تسعى إلى انتهاك معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية». وأفاد وزير الخارجية الروسي بأنه ليس هناك أي اجتماع مقرر لمجلس الأمن لبحث الملف النووي، وأكد أنه حتى ليس هناك اجتماع مقرر عقده مع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن. ودعا إلى التأني والانتظار لما يتمخض عنه اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، وشدد على أهمية ما سماه بـ«إحياء الطابع المهني لعمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في التعامل مع الملف النووي الإيراني». وبدا من الواضح أن موسكو تعارض المساعي التي تدفع بها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا لعرض الملف النووي على مجلس الأمن، وقال لافروف«ينبغي أن يكون للوكالة الدور الرائد في التعامل مع إيران وأن تواصل العمل داخل البلد» وحذر لافروف من الاستنتاجات المبكرة وأوضح قائلا «إنه من المبكر الخروج بالاستنتاجات وكنت أجيب عن هذا النوع من الأسئلة في ما يخص العراق، وعلينا ألا ننزلق باتجاه أمر قد يكون نبوءة ترضي الذات»، مشيرا بذلك إلى الغزو الأميركي ـ البريطاني للعراق تحت ذريعة التخلص من أسلحة الدمار الشامل، وقد تبين في ما بعد أن العراق خال من هذه الأسلحة. وذكر لافروف أنه بحث مع الأمين العام الملف السوري اللبناني وأبلغ الصحافيين بأن وزير خارجية سورية، وليد المعلم، ستوجه قريبا إلى موسكو لبحث أهمية تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وما يتعلق بعمل اللجنة الدولية للتحقيق في جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وأشار وزير الخارجية الروسي إلى نية موسكو إعادة فتح ملف مزارع شبعا التي تؤكد الأمم المتحدة أنها جزء من الأراضي السورية، في حين تؤكد سورية بأنها جزء من الأراضي اللبنانية والتي ما زالت تحت الاحتلال الإسرائيلي. وأوضح لافروف أن هذا الاقتراح قد يساهم في إطفاء فتيلة التوتر وفي وقف العمليات العسكرية التي تقوم بها مليشيات «حزب الله» ضد القوات الإسرائيلية.