بوتفليقة يناشد الجزائريات رعاية أيتام الأزمة الأمنية

TT

دعا الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، أجهزة الإعلام والمساجد إلى إنجاح تدابير المصالحة التي دخلت حيز التنفيذ منذ أسبوع، وناشد الجزائريات التكفل بالأيتام الذين خلفتهم الأزمة الأمنية، من أبناء المسلحين وأبناء الذين قتلوا على أيدي الجماعات الإرهابية.

وقال بوتفليقة في تجمع بالعاصمة الجزائرية أمس، دعا إليه النساء بمناسبة عيد المرأة: «إنني أناشد النساء الجزائريات أن يحتضن أيتامنا، كل أيتام المأساة الوطنية ويحطنهم بحنانهن وحبهن وينشئنهم على قيم ديننا الحنيف وثقافة الصفح بما يضع بلادنا في منأى عن بذور الضغينة المهلكة». ويجهل عدد الأطفال الذين قتل آباؤهم خلال الازمة الأمنية التي عرفتها الجزائر في التسعينات، كما لا توجد إحصائيات عن عدد الأرامل، لكن المعروف أن عدد النساء اللواتي تعرضن للاغتصاب من قبل المسلحين يصل إلى 5 آلاف، حسب وزارة التشغيل والتضامن.

وتناول بوتفليقة في خطابه أمام النساء آفات اجتماعية ظهرت بعد انحسار الإرهاب، اذ تحدث عن «الانحرافات المخلة بأخلاقنا والفوضى واللصوصية وحتى الجرائم الفظيعة». وأوضح بوتفليقة أنه يعلق الكثير على مشروع المصالحة لـ«استرجاع السكينة والدعة إلى أحيائنا وإلى بلادنا». وضرب مثالا بدول، دون تسميتها «عرفت فتنا مماثلة لما عشناه نحن، وعرفت كيف تتجاوزها بفضل شجاعة شعوبها وانضباطها والجزائر قادرة هي الأخرى على تجاوز ما خلفته المأساة من آثار».