«الجبهة الشعبية» تطلب من أبو مازن ترتيب عملية الإفراج عن أمينها العام

معلنة استعدادها لتحمل العواقب

TT

قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إنها تنتظر من الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابو مازن) رسالة يؤكد فيها استعداده لإطلاق سراح أمينها العام النائب أحمد سعدات من سجنه في أريحا تحت اشراف اميركي ـ بريطاني بتهمة الوقوف وراء عملية اغتيال وزير السياحة الاسرائيلي رحبعام زئيفي في اكتوبر (تشرين الاول) 2001. وكان الرئيس ابو مازن قد أعلن اول من امس، أنه مستعد للإفراج الفوري عن سعدات من سجنه الفلسطيني في أريحا، شرط حصوله على كتاب خطي من قيادة الجبهة الشعبية تعفيه من مسؤولية أي هجوم قد يلحق بسعدات من قبل قوت الاحتلال الاسرائيلي التي هددت بأن يدها ستطاله في حال الافراج عنه.

وقال النائب جميل المجدلاوي عضو المكتب السياسي للجبهة «نحن جاهزون للقاء الرئيس عباس من أجل ترتيب عملية الإفراج الفوري عن الرفيق سعدات، ورفاقه الأبطال ونقاش الترتيبات والآليات التي تضمن سلامتهم».

وأضاف المجدلاوي: «لقد قدمنا قبل ذلك عدة مذكرات بهذا الخصوص، ولكننا سننتظر من الأخ أبو مازن أن يقدم رسالة بهذا المعنى للمكتب السياسي لكي نرد عليها وفقاً لطلبه برسالة خطية، ونتفق على الإجراءات والآليات التي تضمن سلامة الرفيق سعدات ورفاقه». وأشار الى أن وجود سعدات ورفاقه في سجن أريحا وفي ظل تهديدات اسرائيل التي يعرفها الجميع، قد تم بقرار من رئيس السلطة الفلسطينية الراحل ياسر عرفات، الأمر الذي يعني أن السلطة الفلسطينية تتحمل مسؤولية خاصة في حماية سعدات وضمان سلامته عند مغادرته. يذكر أن اجهزة السلطة الأمنية اعتقلت سعدات وخمسة من عناصر «كتائب ابو علي مصطفى»، الجناح العسكري للجبهة بعد اعلان الجبهة مسؤوليتها عن اغتيال الوزير زئيفي في فندق في القدس المحتلة في 17 اكتوبر (تشرين الاول) 2001 رداً على اغتيال اسرائيل للامين العام للجبهة ابو علي مصطفى في مكتبه في 20 اغسطس (آب) من نفس العام. واحتجز سعدات عدة اشهر مع عرفات، ونقل في مايو (ايار) 2002 في اطار صفقة، في حينه رفع الحصار على مقر عرفات مع الولايات المتحدة واسرائيل الى سجن اريحا تحت حراسة بريطانية ـ أميركية. وجاء تعهد ابو مازن بالإفراج عن سعدات عندما كان يتحدث أمام جمع من النساء الفلسطينيات في رام الله، خلال احتفال أقيم بمناسبة يوم المرأة العالمي عندما قاطعته إحداهن، للاستفسار عن مصير سعدات ورفاقه. وقال عباس، «ليس عندي مانع من أن يخرج أحمد سعدات غداً شرط أن أحصل على رسالة مكتوبة من المكتب السياسي (للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين)، بأني غير مسؤول عما سيحصل له».

يذكر أن كلاً من وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز ورئيس جهاز الشاباك السابق افي ديختر، هدد بتصفية سعدات ورفاقه الاربعة المعتقلين معه في السجن المركزي في اريحا في حال افرج عنهم.

ويتصدر سعدات قائمة الجبهة الشعبية الانتخابية التي فازت بـ 3 مقاعد في الانتخابات التشريعية التي جرت في 25 يناير (كانون الثاني) الماضي.