هونغ كونغ تحيي اليوم العالمي للمرأة مع الوفد السعودي النسائي

تبادل تجارب مهنية وشخصية في غرفة تجارة هونغ كونغ

TT

كان احتفال هونغ كونغ باليوم العالمي للمرأة له طابع خاص هذا العام اذ شاركت في احياء هذا اليوم أمس سيدات سعوديات في اطار ابراز انجازات تمكين المرأة حتى الآن والمجالات المتاحة لإحداث المزيد من التطور لها وللفرص المطروحة لها. وقبل المشاركة في الاحتفال بهذه المناسبة، كان الوفد النسائي السعودي الذي يزور هونغ كونغ للمرة الاولى يشارك في نقاش واسع النطاق في غرفة التجارة العامة لهونغ كونغ ليبين الوفد امكان مشاركة المرأة في مجالات عمل مختلفة لتكون عاملاً فعالاً في تطوير بلدها والعلاقات الخارجية لها. وقالت سيدة الاعمال وشريكة في مجموعة «المعيبد» التجارية سميرة الصويغ، وهي عضو في الوفد السعودي الذي ينهي اعماله في هونغ كونغ اليوم، ان للمرأة دوراً مهماً للمساهمة في عالم الاعمال «اذ تقدم حسا انسانيا الى مجال العمل ولها دور في توثيق العلاقات مع دورها التقليدي في تسيير امور العائلة». وبالنسبة الى العلاقات مع الصين، شرحت الصويغ ان «السفر له فوائد كثيرة، ومع انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية علينا ان نفتح مجال الاستثمارات الخارجية ونتوسع ونطلع على العالم من خلال بناء علاقات المعرفة والصداقة مع جهات مختلفة». وكانت «هيئة نساء هونغ كونغ» دعت الوفد السعودي للمشاركة في حفل استقبال في المكتبة المركزية لهونغ كونغ، حيث كرمت الهيئة الوفد السعودي وطلبت الهيئة من نائب رئيس مجلس أمناء والمشرف العام على كلية «عفت» الاميرة لولوة الفيصل ان تشارك في فعاليات حفل الاستقبال. من جانبها، رأت عميدة كلية «عفت» الدكتورة هيفاء جمال الليل انه «من الجميل ان يشارك الوفد السعودي في الاحتفال بالمرأة ونتمنى ان نحتفل بهذا اليوم في المملكة مستقبلاً بطرق بسيطة ومتواضعة بدلاً من المبالغة في الاحتفال وعدم تقدير المعنى خلفه». وأضافت ان زيارة الوفد النسائي اثمرت عن فوائد عدة للجانبين السعودي والصيني وعلى رأسها اتصال السيدات السعوديات مع نساء في هونغ كونغ يعملن في مجالات مماثلة، مضيفة انه من الممكن بناء «علاقات شراكة ودعم بين الطرفين». واشادت جمال الليل بالمضيفة الصينية للوفد، بانسي هو وهي مديرة شركة «شون تاك» العملاقة للسياحة والمواصلات والتي استضافت السعوديات في شركتها أمس، قائلة ان نجاح هو بتوسيع نشاط شركتها في مجالات عدة اعطت سيدات الاعمال السعوديات افكاراً عن سبل العمل في اطار شركة متعددة الاختصاصات. بعد التعرف على اعمال «شون تاك»، تعرف الوفد على الجيل الشاب من المستثمرين في هونغ كونغ في حفل غداء استضافته هو في متجر «هارفي نيكولز» البريطاني والذي افتتح قبل 5 اشهر في المدينة الصينية.

وعلى صعيد آخر، التقى الوفد النسائي السعودي مع اعضاء في غرفة التجارة العامة لهونغ كونغ في مقر الغرفة حيث القت الاميرة لولوة كلمة ومن ثم الدكتورة لما السليمان عضو مجلس ادارة الغرفة التجارية في جدة. وسردت الاميرة لولوة تاريخ العلاقات السعودية – الصينية في كلمتها وشددت على ضرورة التعاون ليس فقط الحكومي، بل الاجتماعي وعلى مستوى المجتمع المدني بين البلدين.

من جانبها، شرحت الدكتورة لما مجالات التطوير في البلدين، قائلة: «السعودية بلد اسلامي ونريد ان نطور انفسنا في وقت نحافظ على ثقافتنا ومبادئنا». وكانت نائبة مديرة غرفة تجارة هونغ كونغ، ليلي تشاينغ، من بين المتحدثين في الملتقى والتي تحدثت عن الصعوبات التي تواجه السيدات في مجال العمل وضرورة المثابرة واثبات النفس من اجل حصول المرأة على مكانها في مجال العمل. وصرحت تشاينغ، وهي العضو النسائي الوحيدة في مجلس ادارة غرفة التجارة التي انضمت اليها قبل 10 أعوام، لـ«الشرق الاوسط»: «لم يكن مشواري سهلاً ولكنه انجاز بالنسبة لي وأتمنى فتح المزيد من المجالات للسيدات لإثبات انفسهن». ووصفت زيارة الوفد السعودي بـ«الجيدة جداً والتي اثمرت عن تبادل اراء صريح مما يساعد على بناء علاقات ثقة بين البلدين».

وبعد القاء الكلمات واجابة عضوات الوفد على اسئلة الحضور، تبادلت السيدات الحديث مع اعضاء الغرفة والمعلومات عن اقتصاد السعودية والصين. كما ان نقاطا مثل اهمية الحفاظ على البيئة وقوانين الاستثمار طرحت في الحديث. واثار عدد من الحضور مسألة الحصول على تأشيرة الدخول الى المملكة، مطالبين بتسهيلات لرجال الاعمال. واكد الجانب السعودي على تسهيل اجراءات الحصول على التأشيرة وعمل «هيئة الاستثمار العامة» السعودية على مساعدة المستثمرين اذا توجهوا لها بمطالبهم. وكانت أعضاء الوفد حريصات على التشديد على ضرورة زيارة المملكة للذين يفكرون بالاستثمار الخارجي، بدلاً من التمسك بانطباعات قد تكون خاطئة من دون التعرف على البلد عن كثب. واستمر عمل السيدات مساء امس في حفل استقبال نظمته القنصلية السعودية حيث اجتمع رجال وسيدات اعمال، بالاضافة الى دبلوماسيين واعلاميين، للتعرف على السيدات السعوديات. ودار الحديث عن فرص الاستثمار بين البلدين بالاضافة الى التقاليد الخاصة في كل منهما.