وزيرالإعلام اللبناني: جنبلاط لم يعطل الحوار وإذا عدنا إليه سنصل في النهاية إلى اتفاق

TT

قال وزير الاعلام اللبناني غازي العريضي القريب من النائب وليد جنبلاط، انه كان ضد تعليق الحوار بين زعماء الكتل النيابية، وانه مع استمراره، مؤكداً انه «اذا عدنا اليه سنصل الى اتفاق». وقال: «علينا ان نستفيد من الايام التي تفصلنا عن الاثنين المقبل، لكي ندرس كل ملفاتنا ونستكمل المشاروات بين بعضنا البعض من مواقعنا المختلفة لنصل الى يوم الاثنين والى ما بعده، في النهاية، الى مناقشة كل القضايا بعمق والوصول الى تفاهم حولها». واوضح انه تم الاتفاق على نقاط خلال الحوار، في حضوره ومشاركته.

وسئل العريضي عما تردد عن ان الأمين العام لـ«حزب الله» الشيخ حسن نصر الله قال ان النائب محمد رعد سينوب عنه، طالما ان النائب وليد جنبلاط غير موجود، فأجاب: «لم يحصل بيني وبين سماحة السيد حسن نصر الله منذ معرفتي به حتى الآن، الا كل خير وكل احترام وكل محبة، وكل حوار في العمق وحرص على معالجة مختلف القضايا التي نختلف عليها او كل منا من موقعه يختلف عليها مع طرف ما في الساحة اللبنانية. وأريد ان اؤكد تمسكي بهذا النوع من العلاقة مهما تباينت الآراء او كان ثمة خلافات سياسية بيننا». واعتبر ان الشيخ نصر الله «يتمتع بكل الصفات القيادية، وله موقعه الكبير في البلد. وعلى طاولة الحوار، وفي أي مجلس، هو من الناس الذين يتمتعون بكل حكمة وحنكة وهدوء ومعرفة التعاطي مع الآخر، ولو كان خصما».

وقال العريضي: «طبعا لا أحد ينوب عن أحد من مواقعنا القيادية وزعمائنا ورؤسائنا. وبغض النظر اذا كنت مفوضا ام لا، فإن حضور وليد جنبلاط ليس مثل غيابه. وأنا لا أقوم مقامه، بل أحاول جاهدا ان اتحمل هذا العبء والمهمة والمسؤولية. كذلك الامر بالنسبة الى غيري. ومن حق سماحة السيد ان يبقى على طاولة الحوار. اذا كنت موجودا انا او غيري ممن يعتبرون من الصف الثاني، ومن حقه ان يكلف أحد الاخوة الزملاء في حزب الله. وهذا موضع احترام وتقدير بالنسبة الينا في المبدأ ولاشخاص الزملاء الذين كلفوا من جهة ثانية، وهذا ما قلته اصلا على طاولة الحوار».

واضاف: «مسألة التفويض في بت الأمور، لو لم يكن هذا التفويض موجودا، لما تمكنا من التوصل الى اتفاقات. ونحن اتفقنا على نقاط. وقد أعلن الرئيس نبيه بري بأننا اتفقنا على بعض النقاط. وهذا الاتفاق كان في حضوري. وانا كنت شريكا فيه وفي النقاش والحوار». ونفى العريضي ان تكون تصريحات النائب جنبلاط من واشنطن هي التي فجرت الحوار. وأفاد: «الحوار كما هو معروف في جدول الاعمال يتضمن نقاطاً عدة. وما اريد تأكيده انني كنت ضد تعليق الحوار، ومع استمراره. وحاضرون للحوار حول كل المسائل، ليس من اجل الحوار فقط، بل للوصول الى نتائج ايجابية.. لا اريد ان اقول الآن ما هي هذه المسائل، وما هي النقاط التي توصلنا اليها. لكن انا واثق اننا اذا عدنا الى الحوار، وهذا ما نتمناه في اي لحظة وعلى اي مستوى من المستويات، سنصل الى اتفاق، لأننا من خلال المناقشة التي طرحت والافكار التي قدمت من مختلف الاطراف على الطاولة يمكن ان نتوصل الى صياغات نهائية حول مواقف قيلت على طاولة الحوار». وأضاف: «آمل ان يستمر هذا الحوار، واتمنى ان نستفيد من هذه الايام التي تفصلنا عن يوم الاثنين لكي ندرس كل ملفاتنا، ونستكمل المشاورات بين بعضنا البعض, لنصل يوم الاثنين، وما بعد الاثنين، الى مناقشة كل القضايا بعمق والوصول الى تفاهم حولها».