منحة أميركية لتدريب الشباب المصري على الديمقراطية وحقوق الإنسان

تشمل أعضاء الإخوان المسلمين

TT

في أول إشارة على عزم الولايات المتحدة إدخال شباب الإخوان المسلمين في مصر ضمن برامجها للتدريب على الديمقراطية، أعلنت السفارة الأميركية في القاهرة أمس عن برنامج جديد خاص بالإصلاحيين الشباب لتدريب الشباب المصري على مبادئ الديمقراطية وحقوق الإنسان.

وقالت مصادر أميركية لـ«الشرق الأوسط» إن المنح التي تشمل مصر والشرق الأوسط وشمال أفريقيا ستطال الشباب المحسوبين على التيارات الإسلامية؛ ومنها جماعة الإخوان المسلمين طالما انطبقت عليهم الشروط.

وقال مصدر أميركي مشارك في مجال دعم العمل الديمقراطي إن هناك توصية بضرورة أن تشمل المنح عدداً من المعارضين وقياديين في أحزاب المعارضة وجماعات المجتمع المدني؛ ومن بينها جماعة الإخوان المسلمين.

وشددت مسؤولة بالسفارة الأميركية في القاهرة على أن المنح لا تشترط الانتماء السياسي للمتقدم، وأن من تنطبق عليه الشروط سيلتحق بالبرنامج مهما كانت انتماءاته السياسية.

ووفقاً للسفارة الأميركية، فإن البرنامج سيبدأ في يناير (كانون الثاني) 2007 وحتى مايو (أيار) من العام نفسه، ويشمل من 20 إلى 25 منحة لشباب الإصلاحيين في مصر تتراوح أعمارهم بين 25 إلى 40 عاماً في إطار مبادرة الشراكة الأميركية مع دول الشرق الأوسط والمعروفة اختصاراً باسم ميبي.

وقال بيان للسفارة الأميركية في القاهرة إن البرنامج الخاص بالإصلاحيين الشباب يشمل دراسة الديمقراطية وحقوق الإنسان، ومبادئ الإصلاح التي تساعد على بناء مجتمع ديمقراطي من خلال مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات القانونية والأحزاب.

وقالت مصادر أميركية غير حكومية مشاركة للخارجية الأميركية في البرنامج إن هناك توصيات بقبول شباب وإصلاحيين منتمين للتيار الإسلامي وجماعة الإخوان المسلمين، خصوصاً أن الخارجية الأميركية لن تشرف بشكل مباشر على عمليات الاختيار الخاص بالمنح بل سيترك الأمر إلى لجنة تحكيم خاصة ستتبع معايير معينة، وهي ضرورة أن تكون للمتقدم خبرة خمس سنوات في مجال العمل الديمقراطي حيث سيكتب كل متقدم مقالا من 1000 كلمة باللغة الإنجليزية.