حكومة سبتة تعلق منح الجائزة لأغنية عنصرية ضد المسلمين.. والمظاهرات تنطلق غدا

TT

اتخذت الحكومة المستقلة لمدينة سبتة أول من أمس قرارا يقضي بتعليق منح الجائزة التي منحت أخيرا أثناء احتفالات الكرنفال المحلية لأغنية تميّزت بطابعها العنصري ضد الإسلام. وكانت لجنة التحكيم المؤلفة من 3 أشخاص قد قررت منح جائزة مالية للأغنية في 25 فبراير (شباط) الماضي بقيمة حوالي 6 آلاف دولار أميركي.

ويأتي هذا القرار نتيجة للضغوط التي تعرضت لها الحكومة المحلية من مختلف الأحزاب وللشكوى التي تقدم بها حزب «الاتحاد الديمقراطي السبتاوي» (UDCE) لاعتباره أن كلمات الأغنية تميّزت بالعنصرية ضد الإسلام والمسلمين. وسيتم تنفيذ هذا القرار بصورة فورية بانتظار القرار الذي ستتخذه المحاكم بهذا الشأن على أثر الشكوى التي تقدّم بها الحزب الرئيسي المعارض. وقد قُدّمت هذه الشكوى ضد رئيس الحكومة المحلية خوان ريباس وضد المسؤول عن تنظيم احتفالات الكرنفال وضد المسؤولة عن التربية والثقافة في الحكومة المحلية، ووقع على هذه الشكوى، بالإضافة إلى الحزب المذكور، حزب اليسار المتحد وحزب إئتلاف مليلية.

ووصفت الحكومة المحلية، التي يرأسها خوان ريباس من الحزب الشعبي المحافظ، القرار بكونه «حكيما ومسؤولا» في إشارة إلى ضرورة المحافظة على «السمعة الحسنة للمدينة». وقد جاء هذا القرار على أثر الاجتماعات التي عقدها خوان ريباس مع ممثلين عن الديانات الاربع التي تتعايش في المدينة وهي المسيحية والإسلامية والهندوسية واليهودية، التي دعت معا إلى مظاهرة تحت شعار «من أجل التعايش وضد العنصرية». وأكد زعماء الأديان الأربعة المقيمون في المدينة على ضرورة المحافظة على التعايش السلمي بدون الإشارة المباشرة إلى الأغنية أو إلى كلماتها، وأجمعوا مع الرئيس المحلي أن الحوادث المنفردة لا يجوز أن تؤثر على التعايش. وقال ناطق باسم منظمي المظاهرة التي من المتوقع أن تنطلق غدا، أن هذا القرار غير كاف وأن المطلوب هو سحب الجائزة نهائيا والتأكيد على التعايش الذي تميزت به مدينة سبتة.