محاكمة موساوي: واشنطن علمت بعزم «القاعدة» مهاجمة أراضيها منذ التسعينيات

TT

قال ضابط بمكتب المباحث الاتحادي الأميركي اول من امس ان الحكومة الأميركية كانت تعلم في التسعينات ان تنظيم «القاعدة» يدرب انتحاريين لكنها فشلت في اعتقال مدبر هجمات 11 من سبتمبر (ايلول) قبل اربع سنوات من وقوعها.

وقال الضابط مايكل انتيسيف في شهادة خلال محاكمة لتحديد عقوبة زكريا موساوي المدان بالتآمر في هجمات سبتمبر «ان الحكومة الأميركية علمت بحلول منتصف التسعينات بوجود عدة معسكرات للتدريب تابعة لتنظيم «القاعدة» في افغانستان ودول أخرى.

واضاف ان المتدربين في تلك المعسكرات كانوا يتعلمون تنفيذ عمليات ارهابية منها مهام انتحارية كما تدربوا على سبل تفادي رصدهم.

وقال انتيسيف ان حكومة الولايات المتحدة كانت في ذلك الوقت تتعقب عددا من كبار اعضاء «القاعدة» وحاولت في وقت ما خلال الفترة بين عامي 1996 و1998 اعتقال خالد شيخ محمد الذي وصف بانه العقل المدبر لخطف الطائرات في 11 من سبتمبر.

واضاف ان المحاولة جرت «في مكان ما بالشرق الاوسط وانها فشلت بعد ان علم محمد بأمرها في ما يبدو. وكان انتيسيف يجيب عن اسئلة وجهها محامي الدفاع ادوارد مكماهون في محاولة لدحض مزاعم الادعاء انه لو لم يكذب موساوي على مكتب التحقيقات الاتحادي في الايام السابقة على 11 من سبتمبر عام 2001 لأمكن احباط الهجمات.

واتهام موساوي بالكذب اثناء احتجازه بتهم تتعلق بمخالفة قانون الهجرة اعتبارا من 16 من اغسطس (اب) عام 2001 هو محور جلسات تعقد حاليا لتحديد ما اذا كان سيحكم عليه بالاعدام بتهمة التآمر في ما يتعلق بهجمات 11 من سبتمبر.

وكان محامو موساوي قد قالوا ان الحكومة ستواجه صعوبة في اثبات انه كان يمكن ان يبلغ مكتب التحقيقات باي شيء من شأنه ان يحول دون وقوع الهجمات. وقال ضابط اخر بمكتب التحقيقات الاتحادي في شهادة في وقت لاحق ان الحكومة الأميركية ليس لديها دليل على أن موساوي أجرى اتصالا هاتفيا او بالبريد الإلكتروني او لقاء مباشرا باحد من التسعة عشر خاطفي الطائرات حينما كان في الولايات المتحدة.

وقال الضابط جيمس فيتزجيرالد ايضا ان الحكومة لم تكتشف قط احدا من الخاطفين قبل 11 من سبتمبر مع انهم استخدموا اسماءهم الحقيقية في الحصول على تراخيص قيادة والابلاغ عن جرائم وشراء تأمين وفتح حسابات مصرفية.

وكان موساوي الذي اعترف بالانتماء الى تنظيم «القاعدة» قد اقر في ابريل (نيسان) الماضي بانه مذنب في جميع التهم الست الموجهة اليه. وتعقد الجلسات الحالية لتحديد ما اذا كان سيحكم عليه بالاعدام ام بالسجن مدى الحياة.