عمرو خالد: رسائل من مفتي مصر وبطرس غالي إلى مؤتمر «هذا نبينا» في الدنمارك

أئمة الدنمارك: لم نقاطع المؤتمر لكن الحكومة منعتنا

TT

قال الداعية الإسلامي المصري عمرو خالد أمس، ان مؤتمر «هذا نبينا» المزمع عقده في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن اليوم، سيسبقه صباحا، مؤتمر صحافي يخصص فقط للمراسلين الغربيين في الدنمارك.

وأوضح انه سيشارك الى جانبه في المؤتمر الصحافي، الدكتور طارق سويدان الداعية الكويتي، والداعية اليمني الشيخ علي الجفري، وستكون هناك رسالة من بطرس غالي الأمين العام السابق للأمم المتحدة، ستقرأ في مؤتمر «هذا نبيّنا»، وكذلك رسالة أخرى من مفتي مصر الدكتور علي جمعة، ورسالة من الداعية والفقيه السوري محمد سعيد البوطي.

وأعرب عن سعادته بتغطية التلفزيون الدنماركي لمؤتمر «هذا نبينا»، مشيرا الى أن وصول الدعاة والشباب المسلم المشارك في المؤتمر، احتل الخبر الأول في نشرات الأخبار أمس، مشيرا إلى أن التلفزيون الدنماركي أجرى معه حوارا لمدة ساعة ونصف الساعة، عن أزمة الرسوم المسيئة للنبي الكريم، وعن معنى احترام الأديان والمقدسات، وتفاعل الثقافات والحضارات بين الغرب والشرق. وذكر التلفزيون الدانماركي، بحسب مصادر مطلعة في كوبنهاغن، ان المؤتمر ينعقد في اعقاب الضجة المثارة حول الرسوم عن النبي محمد، ويهدف بشكل خاص الى تبادل وجهات النظر المفيدة حول معنى احترام الدين مقابل حرية التعبير.

ومن بين المشاركين ايضا في المؤتمر، بحسب التلفزيون الدانماركي، الداعية المصري عمرو خالد، الذي وصف بأنه «واسع التأثير في العالم العربي والاسلامي»، وعالمان اسلاميان آخران، والمطران كارستن نيسين، والاستاذ الجامعي يورن بيك سيمونسن، وياكوب بيترسن مدير معهد الحوار المصري الدنماركي، اضافة الى خمسين شاباً عربياً ودنماركياً سيشاركون من على مقاعد الجمهور. وأوضح التلفزيون الدنماركي ان المؤتمر الذي ينظمه المعهد الدنماركي للدراسات الدولية، وتموله وزارة الخارجية الدنماركية، سيتم نقله على الهواء مباشرة، عبر عدد من المحطات التلفزيونية في الدول الاسلامية وفي الدنمارك.

الى ذلك كشفت مصادر الاسلاميين لـ«الشرق الأوسط»، أن شيوخ المساجد الإسلامية الناشطين في الدنمارك، قد تم استبعادهم من مؤتمر «هذا نبينا»، وغيره من الفعاليات الرسمية، بعد ان قررت الحكومة مقاطعتهم كلياً. ويتحفظ هؤلاء الشيوخ، ومعهم الكثير من مسلمي الدنمارك على هذا المؤتمر، لأنهم يعتبرونه محاولة من الحكومة الدنماركية لتحسين صورتها في العالم الاسلامي، بحسب قيادي أصولي مقيم في بريطانيا. وأضافت المصادر ان معظم الجمعيات الاسلامية في الدنمارك الأعضاء في «اللجنة الاوروبية لنصرة خير البرية، ولها موقع على الإنترنت، ترفض المشاركة في المؤتمر الحواري. من جهته قال الاسلامي المصري اسامة رشدي المتحدث الاعلامي الاسبق باسم الجماعة الاسلامية المصرية، «ان المسلمين في الغرب كان يجب أن يكون لهم دور اكبر في حملة التصدي للرسوم المسيئة للنبي الكريم، ويجب ألا ينظر اليهم كطابور خامس في المجتمعات الغربية، ويجب ايضا ان يكون لهم سقف مقبول لمطالبهم، لأن لهم مصالح في التواجد في الغرب يجب ألا نغفلها». من جهته قال الشيخ أحمد أبو لبن رئيس الوقف الإسلامي في الدنمارك، في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط»، إن هناك اتفاقا سياسيا بين الحكومة والمعارضة، بعدم التعامل مع ائمة المساجد في الدنمارك وتحريم التعامل معهم. إلا أنه شخصيا لم يبد اعتراضا على المؤتمر في حد ذاته. وقال إن الحكومة منعت الأئمة من المشاركة. وقال إن رموز الحكومة والمعارضة، لا يستطيعون فهم أهمية الدين بالنسبة للجالية المسلمة. من ناحيته، اعترض الشيخ رائد حليحل رئيس هيئة «اللجنة الأوروبية لنصرة خير البرية»، التي تضم معظم مساجد وجمعيات الدنمارك على مؤتمر «هذا نبينا»، وانتقد في مؤتمر مطول دعوة الداعية عمرو خالد. ونفى عمرو خالد، ما تردد ان بعض علماء المساجد في الدنمارك، هم الذين فجروا القضية، وقال لـ«الشرق الأوسط» هناك في الدنمارك 200 ألف مسلم، معظمهم من العرب والصوماليين والباكستانيين والاتراك، وهناك تواصل مستمر معهم. وقال انه شخصيا سيجتمع برموز الجالية المسلمة يوم الأحد المقبل. وقال إن أية استفسارات حول المؤتمر «هذا نبينا»، ستكون عبر موقعه على الإنترنت. وكان طارق رمضان، وهو حفيد الشيخ حسن البنا مؤسس حركة «الاخوان المسلمون» في مصر، وحاصل على درجتين للدكتوراه، في الفلسفة، وفي علوم الاسلام، قد كشف لـ«الشرق الأوسط»، الاسبوع الماضي، ان بعض شيوخ المساجد في الدنمارك، هم الذين فجروا القضية، لأنهم نقلوا قضية الرسوم الى الخارج، وأشعلوا فتيل الغضب الاسلامي على الدنمارك.