أنباء عن اعتقال 2000 مغربي في ليبيا

الرباط تؤكد أن عددهم 550 وظروف اعتقالهم عادية

TT

قال خليل جماح، رئيس جمعية أصدقاء وضحايا الهجرة السرية المغربية، (مقرها خريبكة وسط المغرب)، إن السلطات الليبية تعتقل أي شاب مغربي تشك في أنه يستعد للهجرة السرية في اتجاه اوروبا رغم وضعه القانوني لإقامته على اراضيها، مشيرا إلى أن شهادات مغاربة عائدين من ليبيا تشير إلى تعرضهم لمعاملة سيئة من السلطات الليبية والزامهم القيام بأعمال شاقة داخل السجون في انتظار أن تبعث لهم عائلاتهم ثمن تذكرة العودة إلى المغرب.

وأضاف جماح أن الجمعية استقت شهادات لضحايا هذه الممارسات يؤكدون فيها أنهم كانوا يقضون اليوم بأكمله يعملون في الحقول ويتعرضون لتعذيب ممنهج، موضحا أن العائدين من هذه السجون يقدرون عدد المغاربة المعتقلين هناك ما بين 1500 و 2000 من دون ان توجه لهم تهمة واضحة. ودعا جماح شركة الخطوط الجوية الملكية المغربية إلى تخصيص طائرتين من أجل ترحيل الشبان المغاربة من ليبيا، مؤكدا أن عائلات المعتقلين ستدفع ثمن تذاكر السفر.

وفي السياق ذاته، قال مصدر دبلوماسي مغربي في ليبيا لـ«الشرق الأوسط» إن الأمر يتعلق فقط بحوالي 500 أو 550 مغربيا، مضيفا أن ظروف الاعتقال عادية، مشيرا الى ان السلطات الليبية لا تضعهم في السجن، بل في مراكز ايواء تشبه مصانع ضخمة.

وأوضح المصدر ذاته أن اعتقال هؤلاء المغاربة يتم في مناطق انطلاق الهجرة السرية خاصة في بعض المزارع النائية المعروفة لدى السلطات الليبية بكونها مكانا لتجمع المهاجرين السريين، مشيرا إلى أن بعض منظمي عمليات الهجرة السرية يدلون بمعلومات عن مكان اختباء المهاجرين السريين بعد اعتقالهم. وأشار إلى أن السفارة المغربية تقوم بالتأكد من هوية المعتقلين والقيام بالإجراءات اللازمة من أجل ترحيلهم في انتظار أن تبعث لهم عائلاتهم بثمن تذكرة الطائرة.