إشبيلية: مؤتمر الأئمة والحاخامات في 19 مارس

يشارك فيه الحاخام الأكبر في إسرائيل وإمام غزة وموراتينوس وأزولاي

TT

يلتئم المؤتمر العالمي الثاني للأئمة والحاخامات من أجل السلام ما بين 19 و22 مارس (اذار) الجاري في اشبيلية (الأندلس).

ويشارك أندري أزولاي، مستشار العاهل المغربي الملك محمد السادس، وأحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، في أشغال المؤتمر الذي يشارك فيه أزيد من 150 من أبرز الشخصيات المسلمة واليهودية في العالم، إضافة إلى عدد كبير من ممثلي ديانات أخرى وخبراء دوليين مرموقين.وأشارت «مؤسسة الثقافات الثلاث»، التي يوجد مقرها في اشبيلية، وهي المؤسسة المشرفة على تنظيم المؤتمر بتعاون مع مؤسسة «رجال الكلمة»، الى أن هذا الحوار اليهودي الإسلامي يهدف بالدرجة الأولى الى «التحفيز على اللقاء والحوار بين رجال الدين اليهود والمسلمين من أجل بناء الثقة الضرورية لبلورة مشاريع مشتركة».ويهدف المؤتمر أيضا إلى «تمكين رجال الدين الذين يتوفرون على نفوذ قوي من المساهمة في تسوية النزاعات في أنحاء مختلفة من العالم»، وإسماع «كلمة رجال الدين هؤلاء الذي يؤمنون بالسلام، بعد ان احتكرها متطرفون من كل الآفاق يؤججون نار الحقد والعنف».

وسيسمح اللقاء بتوسيع شبكة رجال الدين المنخرطين في هذا المسلسل وخصوصا من خلال المشاركة الواسعة لعدد كبير من الأئمة من العالم العربي، والتشجيع على تجسيد المبادرات الميدانية التي يقترحها المشاركون في قطاعات التربية وبالتحديد التربية على قيم السلام والحوار واللقاء مع الآخر.ويشكل المؤتمر فرصة بالنسبة لعدد كبير من الشخصيات التي قليلا ما أتيحت لها الفرصة لحضور ملتقى غير رسمي مفتوح يمكن أن تتم فيه عملية تبادل الآراء، والتفكير المعمق للمساهمة في إثراء هذا الحوار اليهودي الإسلامي.

ويأتي انعقاد المؤتمر العالمي الثاني للأئمة والحاخامات من أجل السلام بهدف توفير هذا المناخ الملائم للعمل وللتقدم بالمقترحات والمبادرات. وسيتم خلال اليوم الأول من المؤتمر استعراض التحديات الجديدة التي يتعين على الزعماء الدينيين رفعها في المجتمعات المعاصرة: «التحديات الحالية للزعماء الدينيين»، و«التكنولوجيا والأخلاق»، و«التوتر القائم بين الفردانية والمسؤولية الاجتماعية» و«الايمان في المجتمعات العلمانية».

أما في اليومين الثاني والثالث حيث ستجري الأشغال في إطار ورشات فسيقدم المشاركون مساهماتهم بخصوص دور رجال الدين في تسوية النزاعات.واضافة إلى أزولاي والتوفيق، سيشارك في هذا اللقاء رشيد بلمختار، رئيس جامعة الأخوين، وأحمد عبادي، مدير الشؤون الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وميغيل أنجيل موراتينوس، وزير الخارجية الإسباني، ومانويل شافيز، رئيس الحكومة المستقلة للأندلس، وفيديريكو مايور، أحد مديري مؤسسة «تحالف الحضارات»، وعبد العزيز عثمان التويجري، المدير العام للإيسيسكو. ومن بين رجال الدين الذين سحضرون اللقاء هناك الحاخام الأكبر لإسرائيل، يونا ميتزغر، وإمام غزة، عماد الفلوجي، والحاخام الأكبر للنرويج، ميخائيل ميلشيور، ومصطفى كاغريسي ، مفتي اسطنبول.