مصر: محاكمة 14 في تفجيرات الأزهر وعبد المنعم رياض والسيدة عائشة

TT

أحال المستشار ماهر عبد الواحد النائب العام المصري أمس الخميس، 14 متهما بينهم سيدتان إلى محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ في قضية التفجيرات التي وقعت في 7 أبريل ( نيسان) الماضي بالأزهر، وأسفرت عن مصرع 3 سائحين، وإصابة 19 شخصا بينهم 7 سائحين و12 مصريا، وكذلك التفجيرات التي وقعت يوم 30 أبريل الماضي بميدان عبد المنعم رياض، أدت إلى إصابة 7 أشخاص منهم 4 سائحين و3 مصريين، وما أعقبها من محاولة فاشلة لسيدتين بإطلاق النيران على قافلة سياحية ثم قامت إحداهن بإطلاق النيران علي الأخرى فقتلتها ثم أطلقت النيران على نفسها وفارقت الحياة. وقال النائب العام المستشار ماهر عبد الواحد في مؤتمر صحافي عقده أمس، ان المتهمين الأربعة عشر بينهم 12 متهما محبوسا، بينما تم إخلاء سبيل السيدتين بضمانات مالية على ذمة التحقيقات في القضية. وتضم قائمة المتهمين في القضية كلا من طارق أحمد السيد علي 34 سنة بكالوريوس علوم، ومحمد يسري ياسين 17 سنة ـ طالب، وأكرم أحمد فوزي 34 سنة ـ تاجر، وسعيد ابراهيم عبد الرحمن 26 سنة ـ سائق، وجمال أحمد عبد العال، 35 سنة مترجم، رضا السيد إبراهيم 18 سنة ـ طالب بكلية الزراعة، وتامر يسري ياسين 23 سنة ـ عامل فني، وأشرف سعيد زين الدين 25 سنة ـ عامل، رامي محمد العربي 18 سنة ـ تباع، وصلاح إبراهيم عبد الرحمن 31 سنة ـ خباز، وتامر عبد السلام نونو 30 سنة ـ ليسانس آداب، ومحمد فكري عبد العظيم 43 سنة تاجر حاصلات زراعية، وسهام قمر الزمان علي 48 سنة تاجرة خردة، وزينب كامل محمد 27 سنة ربة منزل. ونسبت نيابة أمن الدولة العليا إلى المتهمين، عددا من الاتهامات من بينها الانضمام إلى جماعة أسست خلافا لأحكام القانون، الغرض منها تعطيل أحكام الدستور والقوانين والاعتداء على الحريات العامة بأن دعت إلى تكفير الحاكم وإباحة الخروج على نظام الحكم القائم بالبلاد، واستهداف السائحين والأجانب ورجال الشرطة وكان الإرهاب باستخدام القوة والعنف والترويع من الوسائل التي تستخدم في سبيل تنفيذ هذه الأغراض بهدف الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وإيذاء الأشخاص وإلقاء الرعب بينهم وتعريض حياتهم وحرياتهم وأمنهم للخطر. كما اتهمت نيابة أمن الدولة العليا المتهمين بالاشتراك بطريق المساعدة في ارتكاب حوادث الأزهر، وعبد المنعم رياض وميدان السيدة عائشة، وحيازة مفرقعات وأسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص بقصد استخدامها في نشاط مخل بالأمن والنظام العام وامداد الجماعة بامدادات مالية إلى جانب إيواء وإخفاء والتستر علي بعض المتهمين. وكانت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا، كشفت عن أن المتهمين في سبيل تحقيق أغراضهم، قاموا بتصنيع المفرقعات مستعملين في ذلك المعلومات الموجودة علي شبكة الإنترنت، كما رصدوا بعض الأماكن المعتاد تواجد السائحين الأجانب فيها. وأوضحت التحقيقات أن المتهم حسن رأفت بشندي هو مرتكب حادث التفجير الذي وقع في شارع جوهر القائد بمنطقة الأزهر، والذي لقي مصرعه فيه بالاشتراك مع بعض المتهمين من أعضاء التنظيم، حيث استعمل عبوة مفرقعة وقام بتفجيرها وسط جمع يضم سائحين أجانب بقصد قتلهم، وهو ما ترتب عليه قتله وثلاثة من السائحين الأجانب وإصابة 7 آخرين و12 مصريا. وأكدت التحقيقات أن ذات الجماعة، هي التي ارتكبت حادث التفجير بميدان عبد المنعم رياض، الذي اضطلع بتنفيذه المتهم القتيل ايهاب يسري ياسين، حيث قام بتفجير عبوة ناسفة من التي سبق إعدادها وسط جمع من السائحين، ونتج عن ذلك إصابة 4 سائحين و3 مصريين. وكشفت التحقيقات عن أن المتهمتين المتوفيتين نجاة يسري ياسين شقيقة المتهم المتوفى مرتكب حادث عبد المنعم رياض وايمان إبراهيم خميس قامتا بناء علي اتفاق سابق مع أعضاء الجماعة باستهداف حافلة سياحية بمنطقة السيدة عائشة مستخدمتين في ذلك سلاحين ناريين، غير أن محاولتهما باءت بالفشل نتيجة عدم إجادتهما التصويب، ثم قامت إحداهما بإطلاق النار علي الأخرى، ثم علي نفسها فقضتا نحبهما. وأشارت التحقيقات إلى أن المتهم محمد يسري قام بالإرشاد عن كيفية تصنيع العبوات الناسفة التي كان قام بتجهيزها وشقيقه المتوفى ايهاب يسري، بدورة مياه أحد المساجد القريبة من مكان الحادث بمنطقة الأزهر، وتم تسليمها إلى المتهم المتوفى حسن رأفت بشندي، الذي استخدمها في تنفيذ حادث الأزهر. كما كشفت التحقيقات عن أن المتهم تامر يسري ياسين أمد أعضاء الجماعة بأموال قام بتحويلها إليهم أثناء وجوده في دولة قطر، لاستخدامها في شراء تلك العبوات الناسفة، وقامت النيابة بتتبع تلك التحويلات، وتوصلت إلى أنها أرسلت منه من دولة قطر إلى أحد البنوك المصرية باسم عضوين من أعضاء الجماعة.