المحقق الدولي براميرتز يستبق توجهه إلى سورية بلقاء عمل مع وزير العدل اللبناني وكبار القضاة

وسط أنباء عن موافقة دمشق على مقابلته لعدد من الشهود بدون تحديد هويتهم

TT

عشية توجهه الى دمشق بعد حصوله على موافقتها للقاء عدد من الشهود السوريين في جريمة اغتيال رئيس حكومة لبنان الاسبق رفيق الحريري، التقى رئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي سيرج براميرتز وفريق عمله امس وزير العدل اللبناني شارل رزق، في حضور القضاة اللبنانيين المعنيين بهذا الملف. وبحث الجانبان تطورات التحقيق على الجانب اللبناني ومسألة المحكمة الدولية المزمع تشكيلها لمحاكمة المتهمين في هذه الجريمة.

وكان براميرتز قد انتقل على رأس وفد كبير من فريق عمله الى وزارة العدل. وقد التقى الوزير رزق على مدى ساعة ونصف ساعة، في حضور رئيس مجلس القضاء الاعلى، القاضي انطوان خير، والنائب العام التمييزي، القاضي سعيد ميرزا، والوفد القضائي اللبناني العائد من نيويورك والمؤلف من القاضيين، رالف رياشي وشكري صادر، والمحقق العدلي في الجريمة، القاضي الياس عيد، والمحامية العامة التمييزية، جوسلين تابت.

وافاد بيان وزعته وزارة العدل ان البحث تناول «نتائج المحادثات التي اجراها الوفد القضائي في نيويورك، والتي تناولت موضوع انشاء محكمة ذات طابع دولي للنظر في الجريمة في ضوء المحادثات التي اجراها الوفد اللبناني مع مساعد الامين العام للامم المتحدة للشؤون القانونية نيكولا ميشال الذي سيقدم بنتيجتها تقريراً الى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان. كما تم في الاجتماع التداول بنتائج هذه المحادثات ومدى تأثيرها في عمل لجنة التحقيق الدولية، وذلك عشية التقرير الذي سيقدمه براميرتز الى مجلس الأمن في الخامس عشر من الشهر الحالي».

وعلى صعيد ذي صلة، تشير المعلومات المستقاة من مصادر مطلعة ومهتمة بمسار التحقيق، الى ان براميرتز حصل على موافقة سورية تسمح له بمقابلة عدد من الشهود السوريين في دمشق من دون تحديد هوية هؤلاء الشهود وصفاتهم وما اذا كان الرئيس السوري بشار الأسد في عدادهم. لكن المصادر أكدت ان الضباط السوريين الذين سبق ان خضعوا للاستجواب في فيينا هم بين الذين ستشملهم المقابلة، اضافة الى الشاهد السوري حسام طاهر حسام الذي كان قد ادلى باعترافات صريحة امام رئيس اللجنة السابق ديتليف ميليس، ثم تراجع عنها بعد فراره من لبنان الى سورية.

ورجحت مصادر متابعة ان ينتقل براميرتز الى دمشق عن طريق البر اليوم او غداً، وان ينجز مهمته في يوم واحد او يومين اذا اقتضى الامر، لينصرف بعدها الى اعداد التقرير الذي سيقدمه الى الامم المتحدة منتصف الشهر الحالي. وهو سيكون تقريراً «سورياً» بامتياز يتحدث عن مدى التعاون السوري وانعكاس ذلك على تقدم التحقيق او عرقلته، بحسب المصادر نفسها.