شبان يعتدون بالضرب على ناشطين في دمشق اعتصموا احتجاجا على استمرار الأحكام العرفية

TT

اعتصم بضع مئات من ناشطي المجتمع المدني أمام قصر العدل بدمشق أمس للاعراب عن احتجاجهم على استمرار العمل بحالة الطوارئ والأحكام العرفية وذلك بمناسبة مرور 43 عاما على فرضه في 8 مارس (آذار) 1963 موعد تسلم حزب البعث العربي الاشتراكي السلطة في سورية. وفيما رفع المعتصمون شعارات تطالب بحرية الرأي وإنهاء حالة الطوارئ والأحكام العرفية، كانت مئات مماثلة من الشبان تهتف بحياة الرئيس السوري بشار الأسد. وذكر شهود عيان أن صداماً وقع أثناء الاعتصام بين المعتصمين والشبان أسفرت عن إصابة البعض بجروح، وأضاف الشهود أن عدداً من المواطنين اعتقل من بينهم عدنان أبو عاصي. وكانت اللجنة المؤقتة لإعلان دمشق قد دعت في بيان الأسبوع الفائت منظمات المجتمع المدني إلى اعتصام سلمي لساعة واحدة أمام القصر العدلي بدمشق احتجاجاً على استمرار فرض حالة الطوارئ والأحكام العرفية على البلاد.

من جهتها قالت جمعية حقوق الانسان في سورية في بيان بهذا الشأن، إن مجموعات من الشباب اعتدوا بالضرب على عشرات من المعارضين الذين اعتصموا اليوم امام قصر العدل. وأشارت الجمعية إلى أن «مجموعات من الشباب كانت ترفع الاعلام السورية هاجمت الاعتصام السلمي وتعرضت للمعتصمين بالضرب بالعصي وان ذلك تم على مرأى من قوات الأمن السورية وكبار الموظفين في وزارة العدل، وأن مجموعات الشباب وبعض عناصر الأمن اعتدوا بالضرب على الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي المعارض المحامي حسن عبد العظيم».

وفيما أكد نبأ اعتقال مجموعة من المعتصمين عرف منهم شوكت غرز الدين وأيهم بدور، استنكر بيان الجمعية سلوك الاجهزة الأمنية، مطالباً السلطات المعنية في البلاد باحترام الحقوق الانسانية للمواطنين.