مفتشة السجون البريطانية تقدم 127 توصية لتحسين أوضاع السجناء في بيل مارش

استضاف أبو حمزة وأبو قتادة والسباعي والفواز

TT

كشفت مفتشة السجون العامة في بريطانيا عن قلقها إزاء معاملة السجناء المسلمين في سجن بيل مارش شديد الحراسة بجنوب شرقي لندن الذي يعرف باسم «غوانتانامو بريطانيا». وقالت آن أويرز إن ثمة أدلة على أن السجناء يتعرضون للتعنيف وأن السجن يجد صعوبة في احتواء العدد الكبير للسجناء المسلمين المحتجزين بسبب تهم متعلقة بالإرهاب. ويحتجز في السجن البريطاني عدد من قادة الحركة الاصولية، من ابرزهم ابو حمزة المصري الصادر ضده حكم بالسجن سبع سنوات الشهر الماضي في محكمة الاولد بيلي «الجنائية المركزية». واعتبرت أن المسؤولين في السجن لا يفهمون السلوك الاجتماعي والديني للسجناء المسلمين. لكنها أشارت أيضا إلى أن السجن حقق تقدما عن السابق. كما أشارت في تقريرها إلى أن أربعة من السجناء المحتجزين بسبب تهم متعلقة بالإرهاب لا يسمح لهم بالاختلاط مع الآخرين في أكثر من مجموعات من اثنين، وأنهم ممنوعون من حضور صلاة الجمعة مع السجناء الآخرين. كما كشفت أويرز عن أحد السجناء المعتقل بتهم متعلقة بالإرهاب ويحتجز في وحدة منفصلة مع «مجموعة موظفين ملتزمين». واحتجز في نفس السجن عدد من الاصوليين المصريين الذين اعتقلوا في عملية «التحدي» التي شنتها المخابرات البريطانية بالتعاون مع شرطة اسكتلنديارد عام 1998. ويعرف السجن بين الاسلاميين بـ «غوانتانامو بريطانيا»، واحتجز فيه حتى فترة قريبة ابو قتادة، الزعيم الروحي لـ«القاعدة» في اوروبا الذي نقل الى سجن قريب من برمنجهام، واحتجز في نفس السجن ايضا عادل عبد المجيد عبد الباري (الذي يعتقد انه من جماعة الجهاد المصرية) قبل نقله إلى برمنجهام، والاخير محتجز على ذمة طلب ترحيل الى الولايات المتحدة بتهمة التورط في تفجير سفارتي الولايات المتحدة في شرق افريقيا. واحتجز في نفس السجن ايضا خالد الفواز «سعودي»، محتجز ايضا على ذمة طلب ترحيل الى الولايات المتحدة». ويعتبر الجزائري رشيد رمضة، أقدم الأصوليين المحتجزين منذ 1995 قبل ترحيله الى فرنسا، بزعم تورطه في تنظيم سلسلة من الاعتداءات الدامية في باريس 1995. وقال الاسلامي المصري الدكتور هاني السباعي مدير مركز «المقريزي» للدراسات بلندن الذي احتجز في نفس السجن لمدة تسعة شهور، بعد اعتقاله في عملية التحدي، إن اقسى عنبر في هذا السجن هو «الفئة الاولى» المخصص لقادة الحركة الاصولية، وعتاة المجرمين. وقال السباعي في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، انه أضرب عن الطعام 28 يوما احتجاجا على سوء المعاملة والتضييقات الصارمة. واوضح أن عدم إجادة اللغة الانجليزية، تعتبر حائلا كبيرا أمام فهم تعليمات السجن، وتدفع الإسلاميين الى الوقوع في المحظور، والدخول في مشادات مع الحراس، تصل أحيانا إلى تعرضهم للضرب ودخول الكلاب البوليسية الى زنزانتهم. ويقول السباعي إن حراس السجن، لا يعرفون شيئا عن الثقافة والعادات العربية والإسلامية، وهم لا يقرأون عادة سوى جريدة «الصن» الشعبية.