تفجير انتحاري يقتل 3 أشخاص في شرق تركيا

الاتحاد الأوروبي يشيد بالإصلاحات في تركيا ويطلب المزيد

TT

قال مسؤولون ان ثلاثة اشخاص قتلوا واصيب 16 شخصا امس في انفجار ربما نجم عن تفجير انتحاري في مدينة فان بشرق تركيا.

وقالت الشرطة ان الانفجار وقع بالقرب من مكتب حاكم مدينة فان، واضافت ان تحقيقا يجري في سبب الانفجار لكنه لم يذكر تفاصيل اخرى. وقال مصطفى يافوز نائب حاكم فان لقناة «سي.ان.ان» التلفزيونية التركية: «نعتقد انه ربما كان تفجيرا انتحاريا استهدف عربة تابعة للمجلس البلدي في وسط فان»، واضاف انه تم تحديد هوية اثنين من القتلى لكن هوية الثالث لم تعرف. وتنامى التوتر في مدينة فان الكردية القريبة من حدود ايران خلال الاسابيع القليلة الماضية. وكان احد ممثلي الادعاء في مدينة فان قد أثار أزمة هذا الاسبوع بين الجيش التركي والسلطات المدنية من خلال اتهام جنرال كبير باساءة استخدام منصبه وتشكيل جماعة غير مشروعة قال انها تحاول اثارة اضطرابات في الجنوب الشرقي الكردي من اجل الضرر بجهود تركيا للانضمام الى عضوية الاتحاد الاوروبي.

وأغضبت مزاعمه الجيش واحرجت الحكومة التي نأت بنفسها عن مزاعم الادعاء ودافعت عن الجنرال يسار بويوكانيت الذي يتولى قيادة القوات البرية التركية. وخدم بويوكانيت الذي اشارت تقارير الى انه سيصبح رئيس هيئة الاركان المشتركة القادم في اغسطس (اب) عندما يتقاعد رئيس الاركان الحالي حلمي اوزكوك في جنوب شرق تركيا في الفترة بين 1997 و2000.

وتخوض القوات التركية وقوات الأمن معارك مع متمردين اكراد انفصاليين في المنطقة منذ عام 1984 في صراع راح ضحيته أكثر من 30 الف شخص. وحث الاتحاد الاوروبي الذي بدأ محادثات العضوية مع تركيا في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي أنقرة على تخفيف الفقر في جنوب شرق البلاد وتعزيز الحقوق الثقافية للاكراد.

من جهة أخرى اشادت الرئاسة النمساوية للاتحاد الاوروبي بالاصلاحات التي انجزت في تركيا تمهيدا لاحتمال انضمامها الى الاتحاد، لكنها طلبت من انقرة بذل مزيد من الجهود، وقالت وزيرة الخارجية النمساوية اورسولا بلاسنيك بعد لقاء مع نظيرها التركي عبد الله غول في فيينا، في تصريح صحافي، ان «الاتحاد الاوروبي يعرب عن دعمه الصريح ويؤكد ان تقويمه للاصلاحات التي قامت بها الحكومة التركية ايجابي».

من جهته، رأى المفوض الاوروبي للتوسيع اولي رين ان الاصلاحات في مجالات حقوق الانسان وحرية التعبير غير كافية ومن الضروري ان تتواصل، واضاف «من الضروري الاستمرار في الاصلاحات على ان تترجم على ارض الواقع بطريقة فعالة بحيث يصبح احترام القوانين حقيقة يومية في كافة مجالات الحياة».

واعلن عبد الله غول ان «الحكومة التركية مدركة تماما معنى» الاصلاحات وهي «عازمة» على ترجمتها على ارض الواقع، واضاف «نحن لا نجري هذه الاصلاحات تحت الضغوط، لقد سلكنا هذه الطريق لان الشعب التركي يستحقها». وطرحت ايضا المسألة الشائكة المتمثلة بجزيرة قبرص المقسومة التي لا تعترف بها انقرة، واكد غول «نعتقد ان المشكلة القبرصية ومفاوضات الانضمام موضوعان مختلفان ومنفصلان».

ويمكن ان تعرقل قبرص العضو في الاتحاد الاوروبي منذ 2004، ترشيح تركيا من خلال استخدام حق النقض، ويسعى رين الى تجنب الوصول الى هذه المرحلة. وخلال الازمة التي نجمت عن نشر رسوم كاريكاتورية دنماركية مسيئة للمسلمين، شدد الوزير التركي ونظراؤه الاوروبيون على ضرورة الحوار بين الثقافات والاديان.