مجلس محافظة بغداد يحمل القوات الأميركية مسؤولية ما يحدث في المناطق الساخنة

لجان شعبية في أبو غريب تلقي القبض على عدد من الإرهابيين

TT

أكد رئيس مجلس قضاء أبو غريب (غرب بغداد) حامد عبد عون العامري أن مدينته تشهد توترا طائفيا منذ فترة ليست بالقصيرة، وقال في تصريح لـ«الشرق الاوسط» إن هذا التوتر أدى إلى تهجير بعض العوائل الآمنة خوفا من الإرهابيين، مما حدا بالمجلس إلى إجراء اتصالات مكثفة مع شيوخ العشائر ورجال الدين من الشيعة والسنة لاحتواء الازمة وتوقيع ميثاق شرف يحرم سفك دماء العراقيين.

وكشف العامري ان لجانا شعبية من كل الطوائف شكلت لحماية المواطنين و«أثمر هذا الإجراء على القبض على عدد من الإرهابيين تسللوا إلى المدينة من مناطق أخرى حاولوا زرع الفتنة بين أبناء المنطقة».

على الصعيد نفسه، أصدر مجلس محافظة بغداد بيانا حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، حمل القوات المتعددة الجنسيات، مسؤولية ما يحدث في بعض المناطق الساخنة مثل الطارمية وأبو غريب واللطيفية والدورة والنهروان. وقال البيان إن القوات الأميركية «لم تعمل على تمكين القوات الوطنية العراقية من أداء مسؤولياتها وملاحقة الإرهابيين والتكفيريين المجرمين الذين يتخذون من هذه المناطق بؤرا لهم ولأعمالهم». وأضاف البيان «أن انعدام الأمن في هذه المناطق أدى إلى خلق ظاهرة التهجير والتي لها آثارها الخطيرة والمباشرة على الوضع النفسي والاجتماعي والثقافي والاقتصادي والسياسي على أهالي هذه المناطق لما تخزنه من مشاعر الفرقة وزرع الفتنة الطائفية المقيتة داخل المجتمع العراقي المتماسك». أما رئيس اللجنة الأمنية لمحافظة بغداد، رياض العبد الله، فقد حمل من جهته وزارة الداخلية والدفاع والقوات الأميركية ما يحدث في بغداد من تردٍّ للأوضاع الأمنية، فالداخلية غير متعاونة مع المجالس في تنفيذ خططها الأمنية فضلا عن أن شوارع بغداد تخلو بشكل كامل من أجهزة الشرطة ليلا فيما تعاني مناطق أخرى من عدم وصول هذه الأجهزة نهائيا إليها وعلى مدار الساعة، وعليه فسيقوم المجلس بتفعيل خطة تشكيل اللجان الشعبية لحماية مدينة بغداد، في حال عدم تعاون قوات التحالف والداخلية بهذا الصدد. من جهته، كشف محافظ بغداد حسين الطحان عن معلومات سرية خلال الاجتماع الأمني المشترك للمحافظة تفيد بأن بعض التنظيمات الإرهابية تنوي استهداف معامل الطابوق (الآجر) وكافة المشاريع الأخرى في منطقة النهروان التي تشهد منذ فترة أحداثا دامية وخاصة بعد حادث تفجير سامراء، موضحا أن عدد العوائل التي هجرت من أطراف بغداد أخيرا وتسكن حاليا في مدينة الصدر بلغت (600) عائلة فيما لجأت أكثر من (125) عائلة أخرى إلى مدينة الشعلة.