مبارك يلتقي شيراك يوم الجمعة المقبل ويستقبل أبومازن السبت

TT

يبحث الرئيس المصري حسني مبارك مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك يوم الجمعة المقبل في القاهرة المستجدات على الساحة اللبنانية والسورية، فيما يلتقي مبارك الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبومازن» في القاهرة يوم السبت المقبل ويناقش معه التطورات على الساحة الفلسطينية في ضوء التطورات المتعلقة بتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة. ويزور الرئيس الفلسطيني مصر يوم السبت في ختام جولة أوروبية زار خلالها النمسا وبروكسل وستراسبورج سبقها بزيارة للعاصمة الأردنية عمان. ويبحث أبومازن مع الرئيس المصري نتائج جولة مبارك الأوروبية التي شملت إيطاليا وألمانيا والنمسا والفاتيكان، وتناول مع قياداتها سبل دعم السلطة الفلسطينية اقتصادياً وسياسياً. كما تتناول محادثات مبارك وعباس اللقاء الأخير مع مبعوث اللجنة الرباعية الدولية جيمس ولفنستون في غزة السبت الماضي، والذي تناول سبل تقديم المعونات المالية للسلطة الفلسطينية، كما يستعرض مبارك وأبومازن آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية والمفاوضات السياسية مع إسرائيل والوضع الفلسطيني بصفة عامة قبل إجراء الانتخابات الإسرائيلية المقررة يوم 28 مارس الحالي.

ويأتي لقاء مبارك وعباس بعد أيام من لقاء أبومازن يوم الجمعة الماضي مع القيادي بحركة حماس إسماعيل هنية المكلف تشكيل الحكومة الفلسطينية والذي أعلن عباس في ختامه أن موقف حماس من اتفاقيات السلام غامض للغاية، فيما أعلن عدد من المسؤولين الفلسطينيين أن حماس ومحمود عباس يحاولان التوصل إلى أرضية مشتركة لبحث التوترات التي قد تؤدي إلى شلل سياسي بالنسبة للقضية الفلسطينية. يذكر أن آخر زيارة قام بها محمود عباس لمصر تمت في أول فبراير الماضي.

وفيما يتعلق بالقمة المصرية الفرنسية المقرر عقدها يوم الجمعة المقبل قالت مصادر مطلعة إن مبارك وشيراك سيبحثان الملف السوري اللبناني وإمكانية حل جزء من الأزمة من خلال الحوار اللبناني ـ اللبناني في ضوء الجهود المصرية السعودية مع المشاركين في الحوار، إضافة لتبادل الآراء حول تنفيذ سورية للقرارات الدولية التي تطالب بها فرنسا، كما يطلب الرئيس مبارك من الرئيس الفرنسي أهمية دعم السلطة الفلسطينية في المرحلة الراهنة.

من جهة أخرى، عاد الرئيس حسني مبارك مساء أمس إلى القاهرة قادماً من دولة الفاتيكان في ختام جولته الأوروبية التي بدأت الخميس الماضي وبحث خلالها مع قادة إيطاليا وألمانيا والنمسا التطورات بمنطقة الشرق الأوسط وخاصة تطورات عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين والإصلاح الجاري بالمنطقة العربية والمشاكل الأفريقية الملحة وعملية برشلونة والملف النووي الإيراني والوضع بالعراق وإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل وأزمة الرسوم المسيئة للإسلام والوضع بدارفور ودعم الأمم المتحدة وإصلاح أجهزتها الرئيسية والتصدي للإرهاب إلى جانب تعزيز الثنائي بين مصر والدول الخمس.

وأكد الرئيس المصري خلال جولته الأوروبية ضرورة دعم موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس وأهمية التعاون مع حركة حماس مع ضرورة اعترافها بالاتفاقيات التي وقعتها منظمة التحرير الفلسطينية قبل إنشاء السلطة الفلسطينية، كما أكد الرئيس المصري أن ترسيم الحدود التي أعلنت عنها إسرائيل لا يجب أن يتم من دون اتفاقيات.