وصل الرئيس اليوناني كارلوس بابولياس أمس إلى الجماهيرية العربية الليبية في أول زيارة رسمية له إلى دولة عربية منذ أن تولى رئاسة اليونان في شهر مارس (آذار) من العام الماضي، وكانت المحادثات قد تناولت العلاقات الثنائية وكيفية دعمها وتطويرها، والوضع في الشرق الأوسط وآخر التطورات بشأن العراق والملف النووي الايراني.
وأعرب الرئيس اليوناني لـ«الشرق الأوسط» أن سياسة بلاده منذ القدم تساند قضايا الشرق الأوسط وتتمتع بعلاقات ودية وجيدة مع العالم العربي، مشيرا إلى أن اليونانيين والعرب يقتسمون حوض البحر الأبيض المتوسط، وأوضح أن خططه المستقبلية تتضمن زيارات متعددة لبقية الدول العربية وذلك لإعادة ودعم العلاقات القديمة.
وذكر الرئيس اليوناني أن زيارته الحالية إلى ليبيا مهمة للغاية، وذلك لما للبلدين من دور فعال في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط والعالم، وأن معرفته الشخصية بالقائد معمر القذافي منذ الثمانينات لها آثارها الإيجابية، واشار إلى أن القرارات السياسية التي اتخذها القائد الليبي في الآونة الأخيرة تمتاز بالإيجابية، كما أنها عززت دور الجماهيرية على الساحة السياسية العالمية.
وأوضح بابولياس أن زيارته لليبيا ليست مجرد زيارة رمزية، ولكنها تأتي لاعتبارات أساسية ومهمة، وأن اتساع الأفق الذي سوف يترتب على التعاون الاقتصادي الثنائي القوي بين البلدين كان حافزاً قوياً لزيارته إلى ليبيا.