رغم قرار شركة موانئ دبي بالغاء صفقة ادارة ستة موانئ اميركية، يتبادل مؤيدو الصفقة ومعارضوها الاتهامات، وسرب مؤيدو الصفقة وثيقة قانونية بان وزارة العدل الاميركية كشفت تغلغل عصابات المافيا في بعض الموانئ الاميركية، واتهمت وزارة العدل اتحاد عمال الموانئ بتسهيل ذلك.
وبينما نفى الاتحاد الاتهام، اشار الى ان مؤيدي الصفقة وراء تسريب الوثيقة القانونية، لأن الاتحاد كان من كبار معارضي الصفقة، وجاء اتهام الاتحاد في قضية رفعتها، في السنة الماضية، وزارة العدل، ضد الاتحاد الذي يتكون من اكثر من 65000 عامل، ويخدم موانئ على الساحل الشرقي من ولاية فلوريدا الى ولاية مين. وذكر الاتهام بان الاتحاد «اصبح اداة للجريمة المنظمة».
وربطت وزارة العدل عائلتي جونوفيرس وغامبينو، اللتين ادينتا في جرائم مافيا سابقة، بكبار المسؤولين في الاتحاد. وطلبت الوزارة اصدار امر قضائي بسيطرة الحكومة على الاتحاد، وامواله، وعزل قادة الاتحاد، و«وضع نهاية لهذه المؤامرة وسط المسؤولين في الاتحاد، وقادة المافيا، وغيرهم، والتي اصبحت، خلال عشرات السنين، مثل الطاعون في بعض الموانئ الرئيسية»، لكن قادة الاتحاد نفوا الاتهامات، وقال جيمس ماكنماران متحدث باسم الاتحاد، إن الاتهامات «سخيفة».
ويتوقع ان يقدم قادة الاتحاد الى المحاكمة، مما سيزيد النقاش حول أمن الموانئ، ليس فقط بالنسبة لخطر الارهاب، ولكن، ايضا، لخطر المافيا. وسأل مايكل بالبوني، عضو مجلس شيوخ ولاية نيويورك، «الن يستغل الارهابيون هذا الوضع؟» واشار الى احتمال تغلغل الارهابيين وسط عصابات المافيا او العكس.
ويتوقع ان يزيد الاهتمام بالقضية لأن تغلغل عصابة المافيا في اتحاد عمال الموانئ الاميركية ليس جديدا، وكانت المحاكم الاميركية قد ادانت، خلال الثلاثين سنة الماضية، اكثر من خمسين من قادة الاتحاد لصلتهم بالمافيا. ويشاهد الاميركيون في الوقت الحاضر المسلسل التلفزيوني الناجح «سوبرانو» وهو عن المافيا.