الملا عمر زعيم طالبان يأمر بإعدام أربع رهائن أجانب بزعم أنهم جواسيس

TT

أعلن متحدث باسم حركة طالبان ان الملا محمد عمر أمر باعدام اربع رهائن اجانب وصفوا بانهم ثلاثة البان والماني كانوا قد خطفوا من جنوب افغانستان.

وتلى بيان أمر الاعدام الذي أصدره عمر هاتفيا على مراسل رويترز في بلدة سبين بولداك الحدودية الليلة الماضية.

ونقل قارئ محمد يوسف عن امر الاعدام قوله «هؤلاء الناس جاءوا الى افغانستان بأمر أميركي ولذلك يجب ان يحكم عليهم بالاعدام».

وفي وقت سابق اول من امس قال يوسف ان طالبان تحتجز اربعة من الالبان واربعة من الافغان، ثم عاد وقال ان الحركة افرجت عن الافغان الاربعة ومن بينهم اثنان من السائقين، وقال ان الاجانب الاربعة هم ثلاثة البان والماني، وقالت قوات الأمن الافغانية امس انها تبحث عن رهائن قال مسلحو حركة طالبان انهم خطفوهم في جنوب افغانستان في بداية الاسبوع لكنها لم تذكر ماذا كان الضحايا يفعلون في اقليم قندهار.

وفي أول رد فعل ألماني رسمي حول الموضوع قال مصدر مسؤول ببرلين إن «وزارة الخارجية تبذل الجهد بالتعاون مع الجهات الهامة عبر الاتصال الدائم مع السلطات الافغانية لكشف ملابسات الموضوع».

وقالت حركة طالبان انها اختطفت المجموعة اثناء ركوبها سيارة في منطقة مايواند باقليم قندهار بجنوب البلاد، وصرح يوسف بان محكمة تابعة لطالبان ستحاكم الرجال على انهم جواسيس للولايات المتحدة، وقال يوسف امس «سنقدمهم للمحاكمة لان هناك شركات ومنظمات غير حكومية تتجسس لحساب الأميركيين في افغانستان» وفي الماضي احتفظ مقاتلو طالبان الذين يحاربون القوات الاجنبية وحكومة الرئيس حامد كرزاي المدعومة من الغرب على اشخاص يعملون في مشروعات التنمية واعادة البناء واتهموهم بالتجسس لصالح الولايات المتحدة. وقالت السلطات في قندهار ان البحث جار عن الرجال المخطوفين الذين كانوا يستقلون سيارتين حين احتجزهم مقاتلو طالبان تحت تهديد السلاح. وفي السابق قتل المسلحون عدة اجانب بعد خطفهم بينهم مواطن بريطاني مشارك في مشروعات طرق عثر عليه ميتا في سبتمبر (ايلول) وهندي قتل في نوفمبر (تشرين الثاني)، وقتل كل منهما بعد بضعة ايام من خطفه.

وفي كابل أعلن الجيش الأميركي امس أن قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان اعتقلت 11 شخصا للاشتباه في أنهم من أعضاء حركة طالبان بإقليم كونار شرق البلاد أثناء عمليات تمشيط نفذت في أعقاب هجوم ضد قوات أميركية أسفر عن وقوع قتلى.

وأكد الجيش استمرار العمليات في منطقة وادي بيتش بعد مقتل أربعة جنود أميركيين في انفجار عبوة ناسفة بدائية الصنع متصلة بجهاز تحكم عن بعد وقع أمس الاحد.

وقال الجيش في بيان «إن رد التحالف أسفر عن اعتقال 11 متمردا يعتقد أنهم مسؤولون عن الهجوم»، وأضاف: «ستتواصل العمليات لقتل أو اعتقال المتطرفين الاخرين».

وكان بيان أصدرته قوات التحالف أمس قد ذكر أن الجنود الاربعة كانوا يستقلون مدرعة عسكرية متعددة الاغراض في كونار عندما وقع الانفجار.

وأضاف البيان أن هذه الدورية كانت تقوم بعمليات تطهير للطرق لجعلها أكثر أمانا أمام حركة المواصلات المدنية والعسكرية، ويقوم آلاف من قوات التحالف الذي تقوده أميركا حاليا بتعقب فلول حركة طالبان وحلفائهم من تنظيم «القاعدة» خاصة في المناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية في البلاد التي مزقتها الحرب.

وقتل أكثر من 200 جندي أميركي في أفغانستان منذ أواخر عام 2001 بعد أن أطاحت قوات التحالف بنظام حركة طالبان السابق.