باكستان ترفض اتهامات مجددي بمحاولة اغتياله

TT

رفضت اسلام اباد بشدة امس الاتهامات التي وجهها مسؤولون افغان لباكستان بالتورط في محاولة اغتيال نجا منها صبغة الله مجددي الرئيس الافغاني الاسبق.

وقال المتحدث باسم الجيش الباكستاني والرئيس الباكستاني الجنرال شوكت عزيز لوكالة الصحافة الفرنسية «الأمر سخيف جدا وغير مسؤول الى حد بعيد».

وكان رئيس مجلس الأعيان الافغاني مجددي قد اتهم بعد ساعات من محاولة اعتداء استهدفته في قندهار جنوب افغانستان الرئيس الباكستاني برويز مشرف والاستخبارات الباكستانية بالوقوف وراء العملية.

وقال مجددي الذي يترأس ايضا لجنة المصالحة المكلفة إعادة دمج عناصر طالبان التائبين في الحياة السياسية، في حديث الى التلفزيون الافغاني، «برويز مشرف امر بالاعتداء». وتابع «نعلم من هو عدونا، انها الاستخبارات الباكستانية. الكل يعرف ذلك. الباكستانيون يتسببون في مشاكل عندنا. اللهم احفظنا وقدرنا على ردها اليهم».

وكان مجددي، احد قادة المجاهدين الذين قاتلوا القوات السوفياتية في افغانستان في الثمانينات وتولى رئاسة افغانستان بعد سقوط النظام الشيوعي لمدة شهرين عام 1992.

وقال الجنرال شوكت عزيز ان الرئيس الافغاني حميد كرزاي «اعلن بنفسه انه ليس في إمكانه اتهام احد قبل ان يطلع على نتائج التحقيق». ومن جهتها، قالت تسنيم أسلم المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية في مؤتمر صحافي أسبوعي «إننا ندين الهجوم كما نرفض الاتهامات التي لا أساس لها من الصحة» ضد باكستان.

وقالت المتحدثة: «من المؤسف أن الاتهامات تصاعدت ضد باكستان»، مشيرة إلى أن الرئيس كرزاي صرح بأن التحقيقات جارية للكشف عن ملابسات الحادث.

وكانت الحكومة الافغانية قد صعَّدت اتهاماتها ضد إسلام آباد بشأن تسلل العناصر المسلحة عبر الحدود بين البلدين في أعقاب الزيارة التي قام بها كرزاي إلى باكستان في الآونة الاخيرة.

وكان كرزاي قد سلم قائمة تضم معلومات عن نحو 40 مقاتلا من حركة طالبان قال إنهم يعملون من داخل باكستان للقيام بأنشطة تخريبية داخل بلاده.