الجهاد ينفي وجود ضغوط إيرانية لتنفيذ عمليات عشية الانتخابات الإسرائيلية

TT

نفت حركة الجهاد الاسلامي الانباء التي سربها جهاز الاستخبارات العسكرية الاسرائيلي «امان» ومفادها أن ايران تمارس ضغوطاً على الحركة لتنفيذ عمليات ضد اسرائيل قبل الانتخابات فيها. واعتبر مصدر مسؤول في الحركة أن هذه التسريبات مجرد «فبركات استخبارية اسرائيلية تعودت فصائل المقاومة عليها»، مشدداً على أن الجهاد ومشروعها المقاوم لا علاقة له بتطورات الساحة السياسية في تل ابيب.

وأوضحت الجهاد أن المعيار الذي يحكم تنفيذ عمليات المقاومة هو «مدى الجاهزية على الارض»، مشدداً على ان قوات الاحتلال «تدرك جيدا ان عمليات التصفية والقتل والتدمير اليومي لن تمر دون عقاب قاس للدولة العبرية وعملائها في القريب العاجل».

وكانت وسائل الاعلام الاسرائيلية قد نقلت صباح امس عن «امان» قوله ان ايران تسعى الى وضع حركة حماس في مأزق يحتم عليها اتخاذ قرار بشأن ما اذا كانت ستواصل انتهاج سياسة التهدئة ازاء اسرائيل او تعود الى تنفيذ عمليات ضدها. واضافت ان ايران تضغط على الجهاد الاسلامي لتنفيذ عمليات قبل الانتخابات الاسرائيلية تحديا لحماس، زاعمة أن ايران تريد تحويل عمليات المقاومة من «عمليات تكتيكية الى عمليات استراتيجية»، اي تنفيذ عملية او سلسلة عمليات شديدة يكون تأثيرها بالغا أكثر من المعتاد بسبب توقيتها السياسي الحساس.

واعتبر «امان» أن ايران ترى أن تصعيد المواجهة الاسرائيلية ـ الفلسطينية سيخدم المصالح الايرانية من عدة جهات. فهو من جهة سيحرف جانبا انظار المجتمع الدولي الموجهة حاليا الى محاربة المخطط النووي الايراني، ومن جهة ثانية سيحافظ على ما تسميه «نار الارهاب والعنف ضد اسرائيل» مما سيؤدي الى زيادة تأثير ايران على جهات فلسطينية. وادعى «امان» أنه لوحظ في الآونة الاخيرة ازدياد عودة فئات مستقلة من فتح، خاصة في الضفة الغربية، الى تنفيذ عمليات مقاومة لأول مرة منذ هزيمة فتح في الانتخابات التشريعية. وزعمت المنظمة الاستخبارية الاسرائيلية أن المصاعب التي تواجهها السلطة في دعم هذه الخلايا اقتصاديا يدفعها نحو احضان الجهاد الاسلامي وحزب الله.

ويدعي «أمان» ان الدوافع وراء عمل هذه الخلايا تكون احيانا معيشية، وتتوقع ازدياد هذه الظاهرة بعد تشكيل حكومة حماس التي تدعي الجهات الاسرائيلية انها «ستعمل على التخلص من بعض هذه الخلايا كي يتسنى لها دفع رواتب لخلايا تنظيمها».

يذكر ان جيش الاحتلال الاسرائيلي رفع من حالة التأهب على الحدود الشمالية، الليلة قبل الماضية بادعاء التخوف من هجوم يشنه حزب الله. واستبق الجيش الاسرائيلي حدوث مثل هذا الهجوم، محملا المسؤولية للحكومة اللبنانية. وتأتي مزاعم «أمان» رغم التأييد المعلن لحماس الذي عبرت عنه الحكومة الايرانية، ورغم دعوة كبار مسؤولي الحركة الى طهران للاحتفال بانتصار الحركة في الانتخابات البرلمانية الفلسطينية.