إسرائيل تزيد تأهبها العسكري على الحدود مع لبنان وطيرانها ينفذ غارات وهمية في أجواء الجنوب

TT

نفذت الطائرات الحربية الاسرائيلية صباح امس سلسلة غارات وهمية في اجواء مناطق جزين واقليم التفاح وصولا الى مزارع شبعا في جنوب لبنان. وجاءت هذه الغارات عقب اعلان الجيش الاسرائيلي ليل الاحد ـ الاثنين رفع حال التأهب لجميع وحداته المتمركزة قبالة الحدود اللبنانية بذريعة التخوف من قيام «حزب الله» باختطاف عسكريين او مدنيين اسرائيليين عشية عيد بوريم اليهودي ومع اقتراب موعد الانتخابات الاسرائيلية.

وافادت مديرية التوجيه في قيادة الجيش اللبناني، في بيان اصدرته امس انه «عند الساعة 9.25 من قبل ظهر اليوم (امس) اخترقت 4 طائرات حربية اسرائيلية معادية قادمة من فوق مزارع شبعا اجواء الجنوب. وحلقت فوق مناطق مرجعيون، النبطية، صور وصيدا. ثم غادرت جميعها عند الساعة 10:10 في اتجاه الاراضي المحتلة».

واشار مندوب «الوكالة الوطنية للاعلام» في جنوب لبنان الى تحركات ميدانية للقوات الدولية على امتداد الحدود جنوبا بعد اعلان القيادة العسكرية الاسرائيلية حال التأهب القصوى على امتداد هذه الحدود في مواجهة الاراضي اللبنانية. وكان ناطق باسم الجيش الاسرائيلي قال ان الحكومة الاسرائيلية تعتبر ان الحكومة اللبنانية «مسؤولة عن كل عمل عدائي» ينطلق من الاراضي اللبنانية. وأثارت التهديدات الاسرائيلية والإجراءات العسكرية المتخذة قبالة الحدود الجنوبية للبنان حالا من القلق. ويتخوف اهالي المناطق الحدودية الجنوبية من مغامرة اسرائيلية يتم توظيفها في اطار المعركة الانتخابية وللضغط في موضوع سلاح «حزب الله» المطروح على طاولة الحوار الوطني في بيروت. وذكر مراسل «الشرق الاوسط» في جنوب لبنان ان دوريات مؤللة اسرائيلية تجوب المستوطنات الشمالية والطرق العسكرية المتاخمة للاراضي اللبنانية. كما شوهدت دوريات راجلة في البساتين والحقول في مستوطنة المطلة. وسجل المراسل ان المضادات الارضية التابعة للجيش اللبناني تصدت للطائرات الاسرائيلية في اجواء الجنوب، وخصوصا فوق صيدا وصور وبنت جبيل ومرجعيون والخيام والنبطية.

وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر قريبة من «حزب الله» ان المقاومة الاسلامية وضعت عناصرها في حال جهوزية على جبهة مزارع شبعا لمواجهة اي عدوان اسرائيلي محتمل. كذلك سيرت القوة الأمنية المشتركة، التي تضم عناصر من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، دوريات مؤللة على طول «الخط الأزرق» الحدودي. ووصف الناطق الرسمي باسم القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان، ميلوش شتروغر، الوضع في المنطقة الحدودية بانه «متوتر وحساس وحذر». واشار الى ان القوات الدولية على اتصال مع جميع الاطراف لحضها على «الحفاظ على الهدوء وضبط النفس».