أحداث أريحا تحتل الصفحات الأولى للصحف الغربية

تركيز بريطاني على حرق المركز الثقافي في غزة

TT

ركزت معظم الصحف الغربية الصادرة أمس على أحداث أريحا وأفردت لها مساحة كبيرة على صفحاتها الأولى، خصوصا أن لواشنطن ولندن علاقة بالموضوع بحكم الاتهامات ومحاولات إلقاء المسؤولية المتبادلة بينهما وبين السلطة الفلسطينية بخصوص ما حدث للأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد سعدات، ورفاقه.

فقد خصصت «ديلي تلغراف»، التي توصف باليمينية، خبرها الرئيسي للموضوع، وفردت على 6 أعمدة (حجم الـ«برودشيت») صورة لملثم بـ«الحطة الفلسطينية» وخلفه النيران تشتعل في سيارة تحترق. وجاء العنوان ليقول: «حرق المركز الثقافي البريطاني في يوم من أعمال الشغب في الضفة الغربية».

اللافت في العنوان، انه لم يشر إلى الهجوم على سجن اريحا او اعتقال احمد سعدات.. ولم يتضمن العنوان كلمة «إسرائيل». واكتفت الـ«تلغراف» بشرح صورة بالبنط الصغير لتضع فيه هذه الخلفية، حيث قال الشرح «متظاهر مقنع يتحرك امام عربة تحترق، فيما تم احراق مبنى المركز الثقافي البريطاني بعد ان اختطف الجيش الاسرائيلي سجناء من سجن فلسطيني عندما غادره مراقبو المملكة المتحدة».

هذا، فيما فردت صحيفة التايمز اللندنية (التي توصف بانها في خندق يمين وسط) صورة لعسكري فلسطيني رافعا بندقيته وهو يصرخ أمام المركز الثقافي البريطاني في غزة، وجاء عنوان التايمز ليقول «مهاجمة مكاتب بريطانية فيما اسرائيل تعتقل مسلحين». وجاء الخبر ليقول «حرق رجال مسلحون مكتب المركز الثقافي البريطاني في عزة وخطفوا اجانب هناك وفي الضفة الغربية بالامس. ويشار إلى ان الصورة التي نشرتها التايمز لم تحو شرحا، مما قد يدفع عددا من القراء الى فهم ان عناصر أمن السلطة هي التي هاجمت المركز، وليس قوى الجبهة الشعبية. أما الـ«غارديان» فتناولت الموضوع، تحت عنوان «اتهام بريطانيا بعد يوم من الفوضى والخطف في عزة»، وجاء الشارح ليقول «انسحاب مراقبي المملكة المتحدة يحفز هجوما اسرائيليا على السجن الفلسطيني». ونشرت على غلافها صورتين، الأولى لجندي اسرائيلي ممسك بأحمد سعدات معصوب العينين والأخرى لمبنى المركز الثقافي الذي تعرض للهجوم. فيما اختارت صحيفة الـ«انديبندنت» ان تنشر تسلسلا للاحداث باستخدام الصور، ففردت صورة كبيرة للجرافات الاسرائيلية تهاجم السجن مع شرح يقول «مداهمة السجن الذي يحوي المتطرف احمد سعدات». أما الصورة الثانية فهي صورة لمظاهرة فلسطينية مع شرح يقول «مسيرة فلسطينية بينما تبدأ ردود الفعل العنيفة». الصورة الثالثة كانت لملثم يحمل بندقية امام مبنى المركز الثقافي البريطاني المحترق مع شرح يقول «احراق المركز الثقافي». الصورة الرابعة هي لملثمين يوجهون سلاحا لرجل يبدو غربيا، ويقول الشرح «اختطاف اجانب بينما توجه الاتهامات للولايات المتحدة والمملكة المتحدة». اما الصورة الخامسة فتقول «انتهاء الحصار باستسلام سعدات للاسرائيليين». اما الصفحات الأولى الصحف الاميركية فكان البارز فيها تعامل صحيفة «واشنطن بوست» مع الخبر، حيث اكتفت الـ«بوست» بأخذ صورة مع تعليق وإشارة الى القصة في الركن السفلي الايمن للصفحة. وكانت الصورة هي لجندي اسرائيلي والسجناء الفلسطينيين وأيديهم مربوطة خلف اظهرهم. وجاء التعليق ليقول «اسرائيليون يهاجمون سجنا فلسطينيا»، اما شرح الصورة فجاء فيه «فلسطينيون يستسلمون خلال الهجوم الذي استمر 10 ساعات في اريحا والذي جرى بعد انسحاب المراقبين البريطانيين والأميركيين». صورة الـ«بوست» نفسها أخذتها صحيفة الـ«انترناشونال هيرالد تريبيون» الدولية الصادرة من باريس، التي جاء عنوانها ليقول «الاسرائيليون يهاجمون سجن اريحا ويعتقلون 6» بالاضافة لعنوان فرعي يقول «مسلحون يردون بعمليات اختطاف».

وفي صفحة «نيويورك تايمز» الاولى،أرفقت الصورة بقصة على عمود عنوانها «الاسرائيليون يعتقلون 6 في هجوم على السجن.