السلطات التشادية تعلن إحباط محاولة انقلاب

الرئيس ديبي يقطع زيارته لغينيا بيساو ويعود لنجامينا

TT

أفادت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن قوات الشرطة والجيش في تشاد أحبطت محاولة انقلابية لإطاحة الرئيس إدريس ديبي ليل الثلاثاء الاربعاء. وقتل اثنان من مدبرى الانقلاب فى مواجهات داخل العاصمة انجامينا، فيما القي الفيض على باقي المتهمين في المحاولة الفاشلة، وعاد الهدوء الى العاصمة طبقا للمصادر نفسها. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول مقرب من رئيس الدولة طلب عدم ذكر اسمه ان «عناصر مقربة من التوأمين ارديمي والجنرال سبي اغيد، ارادوا استغلال فرصة غياب الرئيس ديبي الموجود في غينيا بيساو للاساءة الى مؤسسات الجمهورية». وتعتبر هذه المحاولة الثانية في نوعها ضد نظام ديبي في اقل من سنة. وقالت المصادر ان المحاولة احبطت وهي في مراحلها الاولى، وانه جرى اعتقال مدبري الانقلاب من جنود وضباط في الجيش التشادي، مشيرة الى ان احد قادة الانقلاب ويدعى بخيت رمضان اعتقل. وقالت المصادر ان الرئيس ديبي قطع زيارته الى جمهورية غينيا بيساو وعاد الى العاصمة انجمينا امس فور إبلاغه بنبأ الانقلاب الفاشل. ويعاني الرئيس ديبي منذ نحو عام من مشاكل صحية اضطرته الى السفر كثيرا الى فرنسا لتلقي العلاج. وقال حسن برقو، المسؤول عن ملف افريقيا في حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان الذي يتابع الاوضاع فى تشاد لـ«الشرق الاوسط»، ان مدبري الانقلاب هم من ضباط الجيش الذين لهم صلات بضباط تم عزلهم في وقت سابق للاشتباه في انهم يحاولون قلب النظام. واضاف ان زعيم الانقلاب الحالي هو ابن اخت الجنرال صبي عقيد الذي هرب اخيرا من الجيش التشادي وانضم للمعارضة. وقال برقو ان معلوماته من العاصمة انجامينا تؤكد ان المحاولة أحبطت وتم القبض على المدبرين بعد مواجهات اسفرت عن مقتل اثنين من مدبري الانقلاب. ورجحت مصادر ان تكون للانقلاب صلة ما بالمعارضة التشادية بقيادة المعارض التشادي محمد نور الذي يقيم حول مدينة ادري كبرى المدن التشادية على الحدود مع السودان شرقا، ويدير قتالا ضد ديبي منذ اشهر. يذكر أن نظام الرئيس ديبي يشهد منذ عدة شهور حال عدم استقرار، بعد ظهور حركة تمرد ضده على الحدود مع السودان. ويتهم الرئيس ديبي الخرطوم بالوقوف وراء التمرد عليه. ودعا في وقت سابق الاتحاد الأفريقي لمساعدته في وضع حد لذلك. وعلى صعيد الاوضاع في اقليم دارفور المجاور لتشاد، أثنى يان برونك الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة بالسودان على الجهود التي تبذلها الحكومة السودانية لتسريع محادثات ابوجا مع الحركات المسلحة بدارفور.