أعلنت الشرطة البريطانية (أسكوتلنديارد) انها اعتقلت أمس خمسة رجال شاركوا في احتجاجات غاضبة ضد نشر رسوم مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام في وسائل الاعلام الاوروبية شهدتها لندن في الشهر الماضي، وتم خلالها توجيه دعوات الى القتل والحقد. وقالت متحدثة باسم الشرطة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» انه يشتبه في ان يكون الرجال الخمسة «حرضوا على الحقد العنصري» لكن اربعة منهم وجهوا دعوات للقتل. وكان مئات من المتظاهرين قد تجمعوا خارج السفارة الدنماركية في الثالث من فبراير (شباط) الماضي حاملين لافتات كتب عليها «اقطعوا رؤوس الذين يهينون الاسلام» و«اسخر اليوم تمت غدا» و«اوروبا ستدفع الثمن. الاسلاميون الاربعة في طريقهم» في اشارة الى العمليات الانتحارية التي اوقعت 56 قتيلا و700 جريح في لندن في السابع من يوليو (تموز) 2005. ودعا المتظاهرون الى «قتل الذين يهينون الاسلام» وحذروا اوروبا من ان 11 سبتمبر (ايلول) اخر قادم. واثارت المظاهرات العفوية ادانة سياسية واسعة النطاق ودعا المجلس الاسلامي البريطاني لمحاكمة من شاركوا في المظاهرات. وقالت شرطة لندن انها القت القبض على اربعة في لندن والخامس بوسط انجلترا فيما يتعلق بالاحتجاجات. ونشرت الرسوم المثيرة للجدل أول مرة في سبتمبر بصحيفة دنماركية وأعيد نشرها فيما بعد في دول اخرى ولكن ليس في بريطانيا. واثار النشر حالة من الغضب في العالم الاسلامي وشارك الالاف في احتجاجات الشوارع. وقالت الشرطة انها القت القبض على الخمسة أمس بعد ان فحص محققون لقطات لاحتجاجات لندن وتشاوروا مع المدعين عن مدى توافر ادلة كافية لتوجيه اتهامات جنائية. وكانت الشرطة البريطانية أعلنت الاسبوع الماضى سلسلة اعتقالات متعلقة بالاحتجاجات مشيرة إلى أنها تلقت ما يقرب من 500 شكوى من السكان ضد المسيرات في لندن التي ردد فيها متظاهرون شعارات نارية أو ارتداء زي انتحاريين.