الصومال: حاكم ولاية يمنع الرئيس من دخول منطقته

TT

اتهم محمد عمر حبيب المعروف بـ«محمد طيري» حاكم منطقة «شبيلي الوسطي» بوسط الصومال، الرئيس الصومالي عبد الله يوسف احمد بأنه يتعامل مع الوضع في البلاد كشيخ قبيلة وليس كرجل دولة، وأعلن عن إنهاء العلاقة مع الرئيس وعدم السماح له ولمسؤولي الحكومة الانتقالية بدخول منطقته. وقال حبيب انه خلال فترة تواجد الرئيس في مدينة «جوهر» (90 كم الى الشمال من العاصمة) كان يتعامل مع الوضع في البلاد ليس بصفته رجل دولة يسعي الي انقاذ البلاد، ولكن كشيخ قبيلة يسعي وراء مصالحه الخاصة «وهذا أمر غير مقبول». وجاءت انتقادات محمد عمر حبيب بعد سلسلة من التصريحات التي أدلى بها خلال اليومين الماضيين ضد الرئيس الصومالي والحكومة الانتقالية، ولم يكن كل من الرئيس يوسف ورئيس وزرائه علي محمد جيدي موجودين في مدينة جوهر أثناء تصريحات محمد حبيب. كما أعلن حبيبب عدم السماح للرئيس ولأعضاء الحكومة الانتقالية بدخول المنطقة التي يسيطر عليها فضلا عن العمل فيها، وقال «من الآن فصاعدا الحكومة الفيدرالية ومسؤولوها غير مرحب بهم هنا ولن أسمح لهم بدخول منطقة شبيلي الوسطي، لقد انهينا علاقتنا معهم فليبحثوا عن مكان آخر». وفيما كان حبيب يطلق تصريحاته كان آخر جندي من المليشيات التابعة للرئيس الصومالي يغادر مدينة «جوهر» للحاق بالرئيس الموجود حاليا بمدينة بيداوا بغرب البلاد. وكان حبيب قد استضاف الحكومة الانتقالية في «جوهر» بعد عودة مسؤوليها من المنفي في نيروبي قبل عام ونصف العام لتكون مقرا مؤقتا للحكومة الى أن تتم معالجة الوضع الأمني في العاصمة. لكن الحكومة لم تتمكن من الانتقال الي العاصمة التي يتقاسمها مجموعة من زعماء الحرب السابقين الذين أصبحوا أعضاء في الحكومة لكنهم لا يزالون على خلافهم السابق مع الرئيس يوسف.

وبهذه الخطوة فقدت الحكومة الانتقالية المكان الذي كانت تتواجد فيه بصفة مؤقتة ويبدو أن كلا من الرئيس يوسف ورئيس وزرائه جيدي يبحثان من الآن فصاعدا عن مقر للحكومة قد تكون مدينة بيداوا التي تبعد 250 كم الى الغرب من العاصمة والتي تنعقد فيها اجتماعات البرلمان حاليا مرشحة لهذا الدور.