ترجيح إبقاء حكم الإعدام ضد موساوي بعد استبعاد شهود «مدربين»

المحاكمة تستأنف الاثنين المقبل ولا توضيحات رسمية حول أسباب التأجيل

TT

تستأنف محاكمة زكريا الموساوي المتهم الوحيد في المجموعة التي نفذت هجمات سبتمبر الاثنين المقبل، وسيمثل المساوي أمام المحكمة الفيدرالية في فرجينيا، بعد أن قررت القاضية ليوني برينكيما استبعاد سبعة شهود تعتقد انهم دربوا على الادلاء بشهاداتهم امام المحكمة. وكانت القاضية قررت رفع جلسات المحكمة لبحث امكانية استبعاد عقوبة الاعدام بعد أن عبرت عن استيائها من تدريب الشهود على الاجابة على اسئلة المحكمة الذي يعد من وجهة نظرها «انتهاكاً ضخماً للاجرءات القانونية».

وكان يفترض ان تنعقد جلسة المحكمة امس لكن مصدراً رسمياً داخل المحكمة ابلغ «الشرق الاوسط» أن المحاكمة تأجلت الى يوم الاثنين، دون تقديم ايضاحات حول سبب التأجيل. وحين سئل المصدر حول الجديد بشأن الموضوع قال «لا استطيع ان أدلي بإفادات غير تلك التي قلت... والمعلومات توجد على شبكة الإنترنت».

وكان خبر تأجيل الجلسات 48 ساعة تناقلته وكالات الانباء على افتراض ان المحكمة ستستأنف امس، ولوحظ ان بعض شبكات التلفزيون الاميركية حضرت الى الباحة المواجهة للمحكمة بالفعل حيث يمنع التصوير داخل القاعة، كما أن اجراءات الأمن المشددة لدخول ردهات المحكمة جرت على غرار ما يحدث دائماً. لكن القاعة التي كان يفترض ان تنعقد فيها المحكمة كانت مغلقة. وصباح امس كان هناك مصورون امام المحكمة، ولم يكن لدى بعضهم علم بان الجلسات تأجلت حتى الاثنين.

ويرجح ان قرار القاضية استبعاد سبعة شهود تعتقد انهم دربوا، تم في إطار اتفاق بين المحكمة وهيئة الدفاع كحل وسط لابقاء عقوبة الاعدام مطروحة. وكان موساوي (37 سنة) اعترف بانه متورط في الاعداد لهجمات سبتمبر التي أدت الى مقتل حوالي 3000 شخص، وهو ما يعني ان حكماً بالاعدام على كرسي كهربائي ينتظره. وتركزت الانظار امس على المحامية كارلا مارتن وهي محامية تمثل الادعاء نصبت من طرف دائرة الطيران الفيدرالية، التي ذكر انها كانت «على صلة» مع سبعة شهود. وذكر ايضاً انها «متورطة» في تدريب الشهود حول كيفية الادلاء بافادتهم، وهو ما اعتبرته القاضية برينكيما «خطأ فاضحاً». لكن بعض اقارب الضحايا عبروا عن استياء شديد لاشارة القاضية الى احتمال استبعاد عقوبة الاعدام.

والنقطة التي لا تزال موضع جدل في هذه المحكمة مؤداها أنه إذا لم يكذب موساوي الذي اعتقل في أغسطس (آب) قبل تنفيذ الهجمات، امام محققي «إف. بي. آي» حول معلوماته بشأن الهجمات، هل كان ذلك سيحول دون تنفيذها. ولم تجد وسائل الاعلام الاميركية ما يثير في أقوال موساوي (وهو فرنسي من أصول مغربية) ذلك انه لا يكف عن ترديد اعتزازه بالانتماء الى القاعدة، وحتى محاميه يعتقد انه «يعاني حالة نفسية». ولوحظ ان موساوي زاد وزنه وأطلق لحيته ويأتي الى المحكمة معتمراً طاقية.