وصلت إلى بلغراد أمس جثة الرئيس اليوغسلافي الاسبق سلوبودان ميلوشيفيتش، فيما أعلنت ارملته ميرا ماركوفيتش أنها لن تشارك في تشييع جنازة زوجها ببلغراد، نهاية الأسبوع، لعدم توفر الضمانات القانونية الكافية لسلامتها من الاعتقال. كما أكد الأطباء الروس الذين أعادوا تشريح جثة ميلوشيفيتش أن وفاته بالسكتة القلبية.
في غضون ذلك، دعت موسكو الى إغلاق محكمة جرائم الحرب في لاهاي كليا، وإطلاق سراح المتهمين المسجونين لدى المحكمة الدولية. وفي سياق متصل شنت قوات «يو فور» التابعة للاتحاد الاوروبي حملة تفتيش في مدينة برنيافور، شمال البوسنة بحثا عن الجنرال راتكو ملاديتش، الذي تطالب محكمة لاهاي والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة باعتقاله وتسليمه، قبل نهاية الشهر الحالي، وفي هذا السياق أعلنت ممثلة هيئة الادعاء بمحكمة جرائم الحرب في لاهاي كارلا ديل بونتي عن زيارة لبلغراد في 27 من الشهر الجاري للضغط على حكومة صربيا من أجل اعتقال وتسليم ملاديتش، وذلك في ظل تحذيرات أوروبية وتهديدات أميركية بوقف تقديم المساعدات لبغلراد في حال لم تلتزم بالمهلة المحددة. ووصلت إلى بلغراد امس جثة الرئيس ميلوشيفيتش الذي وجد ميتاً في 11 من الشهر الحالي بزنزانته في محكمة لاهاي. وكان على متن الطائرة نفسها ابنه ماركو، بينما أعلنت ارملته ميرا، نيتها عدم حضور جنازة زوجها لاسباب قانونية، حيث لم توفر لها السلطات الصربية، الضمانات القانونية الكافية، حسب قولها. وقال الناطق باسم مجلس الدوما الروسي، البرلمان، سيرجي بابورين، إن ميرا ترغب في حضور جنازة زوجها، ولكنها لن تفعل ذلك لأنها لم تتلق الضمانات الكافية بعد أن أعلنت الحكومة إنها ستسحب جواز سفرها. وتابع «لقد أعربت عن قبولها لدفن ميلوشيفيتش في بلغراد، ولكنها لا تريد البقاء هناك للمساءلة». على صعيد آخر أشار الراديكاليون الصرب في بلغراد إلى امكان اسقاط الحكومة في بلغراد بالتعاون مع الاشتراكيين، رغم اعلانهم عدم تبني المشروع الذي يلوح به الاشتراكيون منذ وفاة ميلوشيفيتش. وفي سياق آخر بث «راديو بي 92» الصربي أمس أن «موسكو وبكين أبلغتا واشنطن بأنهما لا تعترضان على استقلال كوسوفو». وقال رئيس الوزراء الكوسوفي أجيم تشيكو أمس إنه طلب من البرلمان وضع قانون ينظم حقوق الانسان. وذكر بأن رئيس الحزب الديمقراطي الالباني هاشم تاتشي سيقود وفد كوسوفو في محادثات الوضع النهائي في فيينا يوم الجمعة 17 مارس الجاري.