أعلن للامم المتحدة أمس ان طالبان ما زالت تعتبر تهديداً لاستقرار افغانستان. وفي غضون ذلك، اطلقت دورية كندية النار على سيارة افغانية في قندهار جنوب افغانستان أمس وقتلت شخصاً لاعتقادها بأن السيارة يمكن ان تكون مفخخة. من جهة اخرى، اصيب 13جريحا في اعتداء جنوب غربي باكستان. كما دمرت قوات الأمن الباكستانية مدرسة دينية في مقاطعة وزيرستان الشمالية أمس حيث كان الناشطون يستخدمونها مخبأ.
كما اعتقلت قوات الأمن أكثر من 29 ناشطا محليا وأجنبيا خلال الغارة. ومع ذلك لم تسجل التقارير وقوع أي قتلى. وقالت بعض التقارير إنه لم يكن هناك أي شخص داخل مبنى المدرسة الدينية عند وقوع الهجوم.
وتم تدمير مدرسة خليفة الإسلامية على يد قوات الأمن، وهي من المدارس التي لها علاقة وطيدة بجلال الدين حقاني أحد زعماء طالبان. وخلال الأسابيع الأخيرة شهدت المنطقة مواجهات عنيفة بين قوات الامن والناشطين المختفين في المنطقة.
لكن تحطيم مبنى المدرسة الدينية لم تسبقه أي مواجهة بين قوات الأمن والناشطين المتطرفين. وصرح مسؤولون أمنيون بأنهم اعتقلوا 29 شخصا محليا وأجنبيا خلال الغارة.
وتقع هذه المدرسة الدينية على بعد 7 كيلومترات من الحدود مع أفغانستان واستخدمت قوات الأمن لتفجيرها الديناميت. وكانت قد بنيت عدة مئات من المدارس الدينية قرب الحدود مع أفغانستان خلال فترة الحرب ضد الروس. وهذه المدارس كانت تدار من قبل أنصار لبعض الوجوه الدينية القريبة من المجاهدين الأفغان.
مع ذلك، فإن هذه المدارس أصبحت تدار من قبل أشخاص قريبين من طالبان بعد وصول هذه الحركة إلى الحكم في أفغانستان. وخلال الأشهر الأخيرة، ارتفع معدل نشاطات الأشخاص المناصرين لطالبان في المنطقة القبلية بباكستان. من جهة اخرى، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الشرطة الباكستانية ان قنبلة انفجرت أمس موقعة 13 جريحا في سوق مدينة كويتا عاصمة مقاطعة بلوشستان جنوب غربي باكستان حيث تدور اعمال عنف قبلية منذ اكثر من عام.