مسؤول بوزارة الدفاع أكد لـ«الشرق الأوسط» إحباط مخطط لـ«القاعدة» لاحتلال المنطقة الخضراء

TT

اكد اللواء الركن عبد العزيز محمد، مدير العمليات العسكرية في وزارة الدفاع، أن «التحقيقات جارية للكشف عن مخطط ارهابي لاحتلال المنطقة الخضراء، حيث مقار الحكومة والسفارتين الاميركية والبريطانية»، فيما اكد وزير الداخلية بيان جبر صولاغ اعتقال اصوليين ارتباطا بهذا المخطط. وقال اللواء الركن عبد العزيز لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من مكتبه أمس، ان «العملية التي يتم التحقيق فيها من قبل الجهات الامنية العراقية، تتحدث عن قيام مجموعة من الاشخاص ارادوا العمل كموظفين داخل المنطقة الخضراء سواء كأمنيين او في اعمال أخرى، وبعد التدقيق في اسمائهم والمنطقة المتحدرين منها وتدقيق المعلومات الامنية، اكتشفنا انهم يتحدرون من منطقة واحدة (لم يذكر اسم المنطقة)، وهم أشخاص غير موثوق فيهم وتم رفض تعيينهم وأحالتهم الى الجهات الامنية»، مشيرا الى انه لا يستطيع ان يجزم بأية معلومات قبل ان تظهر نتائج التحقيق النهائية.

من جهة أخرى، اكد مستشار وزارة الدفاع محمد العسكري صحة المعلومات التي اوردها مدير العمليات في الوزارة، وقال ان «الامر ليس جديدا، فقد مضى عليه اكثر من شهر وكل ما في الامر ان اعدادا كبيرة تقدمت للتطوع من منطقة واحدة وعشيرة واحدة طلب افرادها العمل في حماية المنطقة الخضراء». وأضاف ان «هذا الطلب والعدد الكبير لفت انتباه المسؤول عن التطوع، فراودته الشكوك وبدأ عملية تقصي وجمع معلومات (...) وأحس بأن ما يجري غير طبيعي، فقام بإبلاغ الوزارة، كما انه اتخذ الاجراءات القانونية اللازمة».

وذكرت تقارير ان «مخططا كان معدا من عناصر تنظيم القاعدة في العراق عبر تسلل اكثر من 400 شخص الى صفوف القوات المكلفة حماية المنطقة الخضراء بواسطة رسالة مزورة تحمل توقيع وزير الدفاع سعدون الدليمي». وأضافت التقارير ان «المتسللين خططوا للسيطرة على المنطقة بأكملها واحتجاز من بداخلها، لكن وزارة الدفاع تمكنت بعد اعتقال احد المتسللين من كشف المخطط وإحباطه».

لكن العسكري اكد ان المعلومات المتداولة «كناية عن تحليلات، كون العملية تثير الشكوك وتلفت الانتباه»، موضحا ان «القضية تحت السيطرة وكل الامر عبارة عن تدابير احترازية ووقائية».

وردا على سؤال لوكالة الصحافة الفرنسية حول حدوث اعتقالات، رفض العسكري تأكيد ذلك، رغم اشارته الى «احتمال حصول اختراق بسيط جدا». لكن وزير الداخلية بيان جبر صولاغ اعلن في وقت لاحق لشبكة تلفزيون «العراقية» ان «هؤلاء لهم علاقة بتنظيم القاعدة والتوحيد والجهاد والجيش الاسلامي.. قدمت الاسماء الى وزارة الدفاع واستطاع أخي وزير الدفاع سعدون الدليمي ان يكتشف الامر ويزج بهم في السجن». وأضاف «اراد هؤلاء ان يكونوا حماة المنطقة الخضراء (...)، لذلك نحن نشدد على اهمية التطويع».

وأوضح اللواء الركن عبد العزيز لـ«الشرق الاوسط» ان «حماية المنطقة الخضراء تقع ضمن مسؤولية القوات الاميركية ولواء من الجيش العراقي، وهؤلاء يسيطرون على مداخل ومخارج المنطقة وما حولها، وكذلك داخلها»، منبها الى ان مهمة الشركات الامنية الخاصة الاجنبية هي«حماية الابنية والفنادق (يقع فندق الرشيد ضمن حدود المنطقة الخضراء) وقصر المؤتمرات».

من جهة أخرى، كشف مدير العمليات في وزارة الدفاع، عن القبض مؤخرا على عدد من المسلحين العرب غالبيتهم من السعوديين والمصريين من غير الكشف عن اعدادهم، وقال «القبض على مسلحين عرب مستمر».