وزراء خارجية أوروبا يعترفون بصعوبة الوضع في العراق ويجددون مطالبهم من «حماس»

TT

قال وزير الخارجية البريطاني جاك سترو ان الوضع الأمني الحالي في العراق صعب وخطير ولكن في الوقت نفسه وبعد مرور ثلاثة اعوام على الحرب لا بد ان نعترف بأن هناك خطوات هامة وإيجابية تحققت على طريق الديمقراطية بإجراء انتخابات حرة ونزيهة واخرها انتخابات اختيار اعضاء المجلس التشريعي. ودعا سترو الاطراف والقيادات والقوى العراقية المختلفة الى التضامن والعمل المشترك خلال هذه المرحلة الهامة. وجاءت تصريحات سترو على هامش اجتماعات وزراء خارجية دول الاتحاد الاوروبي في بروكسل امس. وفي الشأن الايراني، قال سترو ان هناك اجتماعا للدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن مع المانيا للبحث في هذا الملف «وعلينا ان ننتظر حتى نعرف ما سوف يسفر عنه الاجتماع، ولكن موقفنا واضح ومعروف حول ضرورة تخلي الجانب الايراني عن تخصيب اليورانيوم والتعاون الكامل مع الوكالة الدولية». وحول التعامل الاوروبي مع حركة حماس التي اعلنت عن الحكومة الفلسطينية الجديدة، قال سترو «لقد سبق ان اعلنا موقفنا في اجتماع اعضاء اللجنة الرباعية التي تشرف على عملية السلام في الشرق الاوسط، وموقف بريطانيا لا يختلف عن موقف الاتحاد الاوروبي ككل وسبق ان طالبنا حماس بعدة امور منها نبذ العنف والاعتراف بوجود اسرائيل». واضاف ان الجانب الاوروبي بصفته الممول الاساسي للسلطة الفلسطينية له الحق في المطالبة بذلك من اجل ضمان استمرار تقديم المساعدات المالية للفلسطينيين والكرة الآن اصبحت في ملعب حماس. وهو نفس الكلام الذي جاء في تصريحات وزير خارجية لوكسمبورغ جان اسيلبورن عند وصوله الى بروكسل، واضاف ان الاتحاد الاوروبي يتابع بقلق الوضع الأمني في الاراضي الفلسطينية، سواء من حيث الاعتداءات على المكاتب الحكومية التي وقعت في الصباح بالاضافة الى حادث اجتياح سجن اريحا، وان اجتماع وزراء خارجية اوروبا سوف يحدد اسلوب التعامل المستقبلي مع ملف عملية السلام من خلال التطورات المتلاحقة المسجلة في المنطقة.

يأتي ذلك بالتزامن مع التوقيع على اتفاق بين المفوضية الاوروبية بصفتها الجهاز التنفيذي للاتحاد الاوروبي ووكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين حصلت بموجبه الاخيرة على 64 مليون يورو ضمن المساعدات التي سبق ان اعلن الاتحاد الاوروبي في وقت سابق صرفها لمساعدة الفلسطينيين لمواجهة ازمة مالية خانقة.