السعودية تؤكد وجود كثافة في أعداد المتسللين إلى أراضيها

رغم التطور في نظم المراقبة والسيطرة الحدودية

TT

أكدت السعودية أمس، وجود كثافة في أعداد المتسللين إليها، بالرغم من رفع استعداداتها في كافة مناطقها الحدودية، إلى جانب التطور الذي تشهده نظم المراقبة والسيطرة الحدودية. وأرجع الفريق طلال العنقاوي، مدير عام حرس الحدود في السعودية، مشكلة تزايد أعداد المتسللين، للأوضاع الأمنية والمعيشية لبعض الدول المجاورة لبلاده، التي تتركز غالبيتها في المناطق الشمالية والجنوبية من البلاد. وعبر العنقاوي عن عدم رضاه عن الخطوات التي قدمها قطاعه، في مجال المراقبة الحدودية، بالرغم من وضوح نتائجها، حيث قال «خطواتنا في المراقبة الحدودية واضحة، ونتائجها واضحة، ولكنها لم تصل إلى ما يتطلعه ولاة الأمر منا»، مدللا على عدم رضاه عن أداء قطاعه في المراقبة الحدودية، بقوله إن « أرقام المتسللين إلى البلاد، لا تزال في نفس المستوى ولم تتغير». وتعهد مدير عام حرس الحدود السعودي، بالعمل على تقليص أعداد المتسللين خلال الفترة المقبلة، وذلك بعد أن أسندت مهمة مراقبة الحدود، إلى جانب قطاعه، لقطاعات أمنية أخرى، الذين عدهم الخط الثاني في عمليات المراقبة، حيث تتركز كثافة وجودهم في القرى الحدودية، والطرق التي تعتبر خلف الحدود. ويعمل قطاع حرس الحدود السعودي، خلال الفترة المقبلة، على الاستعانة بالطيران المدني، في عمليات مراقبة المنافذ الحدودية، وذلك ضمن خطة تطوير القطاع، وفقا لما كشفه العنقاوي في سياق تصريحاته. وتمنى مدير عام حرس الحدود السعودي، أن يحظى العاملون في قطاعه، بالمكافأة التي خصصت لمكافحة الإرهاب. وتأتي تصريحات الفريق العنقاوي، في أعقاب حفل تخريج دورة التأهيل العسكري الـ23، ودورة الفرد الأساسي 124، التي حضرها الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية. وقال العنقاوي، في كلمة له خلال الحفل، إن أعداد الخريجين الذين تم تدريبهم في معهد حرس الحدود، خلال الثلاثة أعوام السابقة، بلغت 6185 جنديا وضابط صف». وتم خلال الحفل، استعراض مهارات الفصيل الخاص في الميدان وكذلك الدفاع عن النفس والتمارين التكوينية والحواجز والأبراج، كما تم عرض مهارات الخريجين في فك وتركيب الأسلحة. وشاهد الأمير محمد بن نايف تطبيقا عمليا لأعمال الدوريات وكيفية التصدي لعمليات التسلل والتهريب، كما شاهد تطبيقات عملية بالذخيرة الحية على مهارات الرماية.