سياح غربيون يتدفقون على صحراء الجزائر لمشاهدة الكسوف الكلي للشمس

TT

تصل إلى الجزائر بدءا من يوم غد، وفود من السياح الغربيين بغرض مشاهدة الكسوف الكلي للشمس المرتقب يوم 29 من الشهر الحالي بمنطقة جانت (2300 كلم جنوب شرقي الجزائر) قرب الحدود الجزائرية الليبية. وجندت وزارة السياحة كل ما تملك من إمكانيات لتوفير ظروف استقبال العدد الكبير من السياح الذين ينحدرون من جنسيات ألمانية وسويسرية ونمساوية وبلجيكية وبريطانية وفرنسية واسبانية. وقال مصدر من وزارة السياحة ان منظمي عملية متابعة كسوف الشمس يتوقعون ايضاً حضور سياح من أستراليا ونيوزيلندا أيضا، بعضهم زار المنطقة من قبل.

وأوضح ذات المصدر لـ «الشرق الأوسط»، أن السلطات في الجزائر تضع قدوم العدد الكبير من السياح إلى الصحراء في سياق انتعاش السياحة الجزائرية التي تضررت كثيرا من سنوات الأزمة الأمنية، ومن حادثة خطف 32 سائحا أوروبيا عام 2003 من قبل جماعة إرهابية.

واستنفرت وكالات السياحة والسفر إمكانياتها منذ شهور، للتكفل بنقل السياح إلى الحدود مع ليبيا، وينتظر أن تحط غالبية الرحلات بمطارات تمنراست وأدرار وإليزي، ومنها يتوجه السياح إلى جانت على متن سيارات رباعية الدفع. ومن أهم الوكالات المشاركة في العملية عاتري للسياحة، وتادرارت للأسفار وتين مارزوفة وطاسيلي تور وتازات للأسفار. ووضعت وزارة السياحة ترتيبات خاصة في مواقع سياحية معينة، يتوافد إليها السياح، وأهمها تادرارت وتازات وعاتري وأزجار، ومواقع أثرية أخرى قريبة من الحدود الليبية التي ينتظر أن يأتي منها سياح من جنسيات عديدة لمتابعة الظاهرة الطبيعية.

وأعلن مركز البحوث الفيزيائية والجيوفزيائية بأن الظروف المناخية ستكون ممتازة وملائمة جدا لمشاهدة الظاهرة. وقالت الوزارة في بيان انها أعدت برنامجا خاصا بالمناسبة، حيث سيتجول السياح في حظيرة طاسيلي المصنفة تراثا عالميا على ظهور الجمال والسيارات رباعية الدفع.