تلقى الأردن رسائل اعتذار من القيادة السورية على خلفية التصريحات التي صدرت عن الرئيس السوري بشار الأسد حول شعار«الأردن أولاً» واستهزائه بالقول هل إسرائيل ثانيا وأميركا ثالثا...فيما طالب العيّن، وزير الداخلية السابق، سمير الحباشنة بسن قانون احترام الدولة ليتصدى لمن سماهم «خفافيش الظلام».
وقال رئيس الوزراء الأردني، معروف البخيت، إن الأردن تلقى إشارات من مسؤولين سوريين بأنه لم يكن مقصودا في التعليق الذي أدلى به الرئيس السوري بشار الأسد خلال رده على سؤال في المؤتمر الذي حضره ممثلون عن أحزاب اردنية.
واعتبر رئيس الوزراء معروف البخيت رد فعل الشارع الأردني والأوساط السياسية على ما تعرض له الأردن من انتقاد خلال مؤتمر الأحزاب العربية الأخير في دمشق كافيا، مشددا على اهمية عمل المزيد لتعزيز فكرة الولاء والانتماء للوطن. ودعا رئيس الوزراء لأن يكون الانتقاد داخليا على ان الجميع يجب ان يقف صفا واحدا عندما ينتقد وطنه الأردن في الخارج، مشيرا الى ان تلك التصريحات ادت الى استياء الأردنيين الذين عبروا عن رأيهم في اطار من ديمقراطية اردنية تسمح بتعدد الآراء، وبالتالي فان رد الفعل أقوى من أي اجراء يمكن ان تتخذه الحكومة. وأكد أن الأردن تأسس عروبيا وكان دوما موئل العرب بمن فيهم السوريون والعراقيون «وهو عزيز برجاله»، لافتا الى ان الاردن «قصة انجاز ويجب علينا ألا نكون جاحدين تجاه ما حققه عبر عقود خلت». وكان عدد من الأعيان انتقدوا في مداخلات خلال الجلسة تعرض الرئيس السوري بشار الأسد للأردن خلال مؤتمر الأحزاب العربية الذي عقد في دمشق أخيرا في معرض تعليقه على شعار الأردن أولا إضافة الى انتقادهم لصمت ممثلين عن أحزاب أردنية مشاركين في المؤتمر تجاه تلك التصريحات.