طلب وكلاء الدفاع من محكمة أمن الدولة الاردنية، في مرافعات الدفاع التي قدموها للمحكمة امس، إعلان براءة 4 اشخاص اتهموا بتخطيطهم لتنفيذ عمليات عسكرية ضد الخمارات في عمان والاميركان الذين يرتادون فندق الفور سيزنز، وذلك باستدراجهم الى خارج الفندق لقتلهم وتنفيذ عمليات عسكرية ضد الأميركان الذين يرتادون فندق الانتركونتننتال في مدينة العقبة. وقال المحامي الاسلامي حكمت الرواشدة، في مرافعة الدفاع عن موكليه: «أغلب الاردنيين يتمنون ولديهم النية ان يقاتلوا اليهود والاميركان، وأنا منهم، فهل أعاقب على النية؟ فإذا أرادوا معاقبة النية فليعاقب الشعب الاردني كله وأتمنى من الله ان أقاتل اليهود والاميركان وأن أفوز بالشهادة». وطعن وكلاء الدفاع بإفادات المتهمين التحقيقية المعطاة لدى المدعي العام، لعدم تقيد أفراد الضابطة العدلية بالشروط التي أوجبها قانون أمن الدولة وقانون اصول المحاكم الجزائية من حيث الاحتفاظ بالمتهم الرابع محمد التعمري في دائرة المخابرات العامة قبل تحويله الى المدعي العام لمحكمة أمن الدولة اكثر من المدة المسموح بها قانونياً. وأشار وكلاء الدفاع الى عدم تمكين المتهمين من الاستعانة بمحام وهذا حرمان لهم من أبسط حقوقهم، خاصة في مثل هذا النوع من القضايا.
وأشار المحامون الى ان الافادات الدفاعية للمتهمين، امام مدعي عام أمن الدولة غير صحيحة، كونها اخذت تحت الاكراه المادي والمعنوي. وقال المحامي حكمت الرواشدة، ان النيابة عجزت تماماً عن إثبات التهمة المسندة للمتهمين ولم تقدم أي دليل جازم بارتكاب المتهمين التهمة المسندة اليهم، وحيث ان انتفاء اي ركن من اركان الجرمية المسندة للمتهمين، يعني عدم وجود جريمة، مما ينفي المسؤولية ويمنع العقاب. وأضاف ان البينة المقدمة من النيابة باطلة ومخالفة للأصول ويعتريها الشك والغموض ولا تشكل دليلاً على الاطلاق يمكن الاطمئنان اليه في إصدار الحكم، وذلك كون الحكم يجب ان يبنى على الجزم واليقين لا على الشك والاحتمال. ويواجه المتهمون الاربعة الموقوفون على ذمة القضية، وهم لؤي هشام الشريف، حمدي احمد علي، محمد حسن العمري ومحمد عودة التعمري تهمة المؤامرة بقصد القيام بأعمال ارهابية. ويحاكم غيابياً على ذمة القضية المتهمان الفاران من وجه العدالة، وهما الفلسطينيان اسامة أمين الشهابي (ابو الزهراء) المقيم في مخيم عين الحلوة بلبنان، وهيثم عبد الكريم السعدي (ابو طارق) ويقيم في لبنان. وكان المتهمون الذين أطلقوا على مجموعتهم «سرايا الخطاب» ينوون تنفيذ عمليات عسكرية ضد الخمارات وأصحابها ومرتاديها في عمان، وقتلهم بـــواسطة سموم (السيانيد)، وذلك عن طريق وضع المادة على مقابض ابواب الخمارات ليصار الى تسميم وقتل كل من يلامس تلك المقابض، الا انه وخلال محاولة الحصول على مادة السيانيد، بين موظف يعمل في محل لبيع المواد الزراعية للمتهم حمدي، ان هذه السموم محرمة دولياً ولا يمكن الحصول عليها ولذلك أخذ المتهمان لؤي وحمدي تنفيذ عمليات ضد الخمارات ومرتاديها وضد الأميركان المقيمين في الاردن باستخدام أسلحة رشاشة.