قاض تركي يطرد السوري السقا زعيم خلية «القاعدة» مع بداية محاكمة تفجيرات اسطنبول

TT

بدأت في اسطنبول امس محاكمة خلية «القاعدة» المتهمة بتدبير سلسلة من العمليات الارهابية، التي أودت بحياة 60 شخصا عام 2003. ومن بين المتهمين، السوري زعيم الخلية لؤي السقا الذي يعتبر العقل المدبر للعمليات المزعومة، والذي اعتقل جنوب تركيا السنة الماضية. ويقول الادعاء العام إن السقا أراد تفجير باخرة سياحية تقل اسرائيليين، كما يُعتقد أنه كان حلقة الوصل بين تنظيم القاعدة وبقية المتهمين في هذه القضية. ويُتهم السقا كذلك بأنه جمع أموالا استُخدمت في قتل أكثر من ثمانية وخمسين شخصا، من بينهم القنصل العام البريطاني في اسطنبول في هجوم انتحاري على القنصلية البريطانية. وقالت وكالة أسوشيتد برس ان القاضي ظافر بسكرت طلب مرارا من لؤي السقا أن يقف في المحكمة، ولكن المتهم رفض، فطرده القاضي من القاعة. وبرر السقا عدم الوقوف احتراما للمحكمة بالقول، ان عقيدته الاسلامية تمنعه من الوقوف لأمثال هذا القاضي. وبينما كان الحراس يصطحبون المتهم الى خارج القاعة صاح بأنه كان يقوم بالجهاد، وبأنه قتل أميركيين وبالتالي يرفض الوقوف أمام القاضي. ويقول الادعاء ان المتهم السوري قدم أموالا أيضا للمتهمين في تفجير فرع لمصرف اتش اس بي سي، ومعبدين يهوديين في اسطنبول. وكان الاعتقاد السائد بين المحامين أن يصدر الحكم في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، ولكن تقرر فجأة تعيين ادعاء جديد في القضية. ومنذ ذلك الوقت تم ضم قضية لؤي السقا الى قضية المتهمين الآخرين بالتفجيرات. ويتوقع المحامون الآن أن يستمر نظر القضية لعدة شهور. ويحاكم في خلية «القاعدة» بتركيا اكثر من 70 مشتبها فيهم، أمام محكمة الجرائم الكبرى في اسطنبول، وطالب الادعاء، بسجن فوزي يتيز وعدنان ارسوز ويوسف بولات وهارون الهان بالسجن مدى الحياة، لدورهم المباشر في التدبير للتفجيرات الانتحارية. ويواجه الاربعة تهمة قيادة خلية «إرهابية»، تتمركز في تركيا على علاقة بتنظيم القاعدة. ووصل المتهمون امس الى قاعة المحكمة في اسطنبول وسط اجراءات امنية مشددة.

وفاجأ المتهم لؤي سقا المحكمة بانكاره هويته وقال «اسمي اكريم اوزيل، وانا مواطن تركي واسم والدي ايدار واسم امي هاتيش»، نافيا بذلك ان يكون مواطنا سوريا.

وكان سقا، المشتبه بعلاقاته القوية مع تنظيم «القاعدة» قد اعتقل في جنوب شرق تركيا في اغسطس (آب) بعد تحقيقات حول خطط لمهاجمة سفن سياحية اسرائيلية في منتجع انطاليا التركي، ووجدت بحوزته وثائق ثبوتية باسم اكريم اوزيل.