روسيا تخشى تدهور علاقاتها مع الولايات المتحدة

TT

اعربت وزارة الخارجية الروسية عن خشيتها من تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة على ضوء ما تضمنته الاستراتيجية الاميركية الجديدة للأمن القومي التي نشرت في 16 مارس (آذار) الجاري. واشارت الخارجية الروسية في بيانها الصادر امس الى ان ما اشارت اليه هذه الاستراتيجية في قسمها المتعلق بروسيا حول استعداد الولايات المتحدة للعمل مع روسيا في القضايا ذات الاهمية المشتركة يبدو مشروطا بتوقف علاقات البلدين على مدى صحة السياسة التي تنتهجها على الصعيدين الداخلي والخارجي. وتساءلت عما اذا كان ما تدعيه حول ان النزاعات الاخيرة في روسيا تشير الى انحسار تمسك روسيا بالحريات والمؤسسات الديمقراطية يمكن ان يكون ذلك اشارة الى ان غيوما يمكن ان تخيم في القريب العاجل على آفاق العلاقات الروسية الاميركية. واشارت الخارجية الروسية الى ان السمة المميزة للصياغة الجدية لهذه الوثيقة تعتبر «مواصلة ادلجة السياسة الخارجية للولايات المتحدة الاميركية». وقالت: «ان المعيار الرئيسي لتطور علاقات الولايات المتحدة مع البلدان الاجنبية يبدو وكأنه يستند الى مدى اتفاق او عدم اتفاق سلوك هذه الدولة او تلك مع المفهوم الاميركي للديمقراطية ومتطلبات النضال ضد الانظمة غير المناسبة من وجهة نظر واشنطن». واكد البيان الصادر عن الخارجية الروسية ان لروسيا تجاه هذه المسألة موقفا آخر. كما اعلنت الخارجية الروسية في ذات البيان ان النقطة الرئيسية لتحليل روسيا للاوضاع الدولية تستند الى اقرار ان الاحداث التي شهدها العالم خلال السنوات الاخيرة تؤكد شمولية المبادئ الرئيسية للسياسة الخارجية مثل البراغماتية وتنوع العلاقات والاعلاء المنطقي للمصالح الوطنية دون الانحدار صوب المواجهة.

وكانت الخارجية الروسية قد نفت الاتهامات الموجهة من جانب الكونجرس الاميركي حول حرية الاعتقاد في روسيا والتي اشار اليها بيان مجلس النواب في معرض دعوته الى الولايات المتحدة لمناشدة روسيا تأمين الحرية الكاملة لكل الطوائف الدينية دون استثناء سواء المسجلة او غير المسجلة والتوقف عن ملاحقة المجموعات غير المسجلة من جانب اجهزة الأمن والمؤسسات الحكومية الاخرى.