المعارضة البيلاروسية تطالب بإلغاء الانتخابات واعتبارها باطلة

TT

أعلن المرشح الرئيسي للمعارضة البيلاروسية، الكسندر ميلينكيفيتش، مساء امس في مينسك ان المعارضة ستطالب بالغاء الانتخابات الرئاسية التي جرت امس كما نقلت عنه وكالة «انترفاكس».

وقال ميلينكيفيتش «سنطالب، بما في ذلك عبر الهيئات الدولية، باعتبار هذه الانتخابات باطلة».

وأضاف مرشح المعارضة «لا نعترف بهذه الانتخابات، انها مهزلة».

ووصف اعلان السلطات فوز الرئيس الكسندر لوكاشنكو من الجولة الاولى بـ«الأكذوبة».

وأفاد استطلاع جرى لدى الخروج من مكاتب التصويت ونشرت نتائجه مساء امس هيئة قريبة من سلطات بيلاروسيا بأن لوكاشنكو حصل على 1. 81 في المائة من الاصوات.

وأكد ميلينكيفيتش «العديد من الدول تدعمنا»، وسط هتاف الجمهور «حرية حرية». ولوح بعض المتظاهرين بالايقونات وآخرون بعلم بيلاروسيا السابق الذي غيره الرئيس لوكاشنكو.

وازداد تدفق المتظاهرين الذين بلغ عددهم مساء ما بين عشرة آلاف الى 15 ألف وفقا للصحافيين الحاضرين على الساحة التي تجري فيها مظاهرة المعارضة. ورغم العاصفة الثلجية الشديدة التي هبت على مينسك والتي حالت دون تمكن العديد من المشاركين من متابعة كلمة مرشح المعارضة بقي المتظاهرون في اماكنهم. وطالت لوكاشينكو العديد من الاتهامات على مدى طويل بقمع المعارضة في عهد الاتحاد السوفياتي سابقا. وقال مراقبون دوليون امس ان انتخابات الرئاسة في بيلاروسيا التي اعلن فوز الرئيس الحالي الكسندر لوكاشينكو بها دون المعايير المقبولة كما لم تكن حرة ولا نزيهة. وقال السي هاستنغز منسق بعثة مراقبة الأمن والتعاون في اوروبا التي ضمت 500 مراقب :«انتخابات التاسع عشر من مارس الرئاسية لا تفي بالمعايير الدولية المطلوبة للانتخابات الحرة والنزيهة». واضاف النتائج تدعمها العديد من الادلة التجريبية. الديمقراطية في بيلاروسيا ما زالت في طفولتها». وأعلنت منظمة الأمن والتعاون في اوروبا ان الانتخابات الرئاسية في بيلاروسيا التي حقق فيها الرئيس الكسندر لوكاشينكو فوزا ساحقا لم تكن ديمقراطية حسبما اعلن اليوم الاثنين السي هيستينغز رئيس الجمعية البرلمانية للمنظمة. وقال هيستينغز في مؤتمر صحافي في مينسك ان «الانتخابات الرئاسية في 19 من الجاري لم تكن مطابقة للمعايير الدولية المطلوبة لانتخابات حرة وعادلة». وأضاف «من الواضح ان الرئيس الحالي سمح باستخدام السلطات بشكل لا يسمح باجراء انتخابات حرة وعادلة في بيلاروسيا». واعيد انتخاب الرئيس لوكاشينكو الأحد بأكثر من 82% من الأصوات في انتخابات رفضتها المعارضة. وعام 2005، وصفت كوندوليزا رايس، وزيرة الخارجية الأميركية، روسيا البيضاء بـ«آخر معقل استبدادي» في أوروبا. واتهمت وزارة الخارجية الأميركية لوكاشينكو بانتهاك حقوق الإنسان، واستخدام الأجهزة الأمنية في قمع المعارضين السياسيين منذ توليه مقاليد الحكم عام 1995. وقد حصل زعيم المعارضة الكسندر ميلينكيفتش على 3.8 في المائة فقط من أصوات الناخبين أول من أمس.