31 قائمة تشارك في الانتخابات الإسرائيلية بعضها احتجاجي وآخر صوري وعدد منها ساخر

برامج الأحزاب الانتخابية للكنيست السابع عشر 2006 (1ـ3)

TT

31 قائمة تخوض المعركة الانتخابية للكنيست السابع عشر (البرلمان الاسرائيلي)، التي ستجري في 28 مارس (آذار) الحالي، بعضها تتشكل من عدة أحزاب واخرى من حزب واحد، بعضها قديمة واخرى جديدة. ومع أن البرامج الانتخابية لهذه القوائم ليست ملزمة بشكل قاطع، وقد حصل أن تخلت بعض هذه الأحزاب عن برامجها واتبعت سياسة مغايرة لها كما فعل أرييل شارون بانسحابه من قطاع غزة وقبوله خطة «خريطة الطريق»، إلا أن كل قائمة تحرص على ان تطرح لنفسها برنامجا ترفقه بوثائقها الأخرى عندما تتقدم الى لجنة الانتخابات المركزية بطلب السماح لها بأن تخوض الانتخابات.

وتستعرض «الشرق الاوسط» في ثلاث حلقات هذه القوائم:

قائمة «كاديما» (وتعني بالعربية: قدما الى الأمام): قائمة «كاديما» تمثل حزب «كاديما» وهو احدث الاحزاب الاسرائيلية. أسسه رئيس الحكومة العليل، أرييل شارون في نهاية عام 2005، واصبح ايهود اولمرت رئيسا له بالصدفة اثر مرض شارون ودخوله في حالة غيبوبة تامة. ويتلخص البرنامج العام للحزب في النقاط التالية:

> خطة خريطة الطريق: التزام اسرائيل بـ«خريطة الطريق» لكنها لن تنتظر تطبيقها حتى تنضج الرغبة بالسلام في الطرف الفلسطيني، انما ستبادر الى خطوات عملية لترسيم حدودها النهائية حتى عام 2010. > نهر الأردن: سيكون الحدود الأمنية لاسرائيل، لكن اسرائيل توافق على قيام دولة فلسطينية الى جانبها يعيش الفلسطينيون فيها مسؤولين بالكامل عن مصيرهم وادارة شؤونهم، شرط عدم المساس باسرائيل وعدم ممارسة الارهاب.

* القدس: ستكون عاصمة اسرائيل الأبدية الموحدة ولكن اسرائيل تريدها بأكثرية يهودية ساحقة وعليه فإنها ستتنازل عن بعض الأحياء العربية فيها للفلسطينيين.

> المستوطنات: تحتفظ اسرائيل بالكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية وهي: غوش عتصيون جنوب بيت لحم، ومعاليه أدوميم الى الشرق من القدس الشرقية المحتلة وأرئيل في شمال غربي الضفة الغربية (بين قلقيلية ونابلس) ويشتمل على مستوطنة أرئيل القائمة على بعد 25 كيلومترا من الخط الأخضر في عمق الضفة الغربية وغور الأردن.

> الفصل: تسعى اسرائيل الى الانفصال التام عن الفلسطينيين بحيث لا يبقى وراء الحدود الجديدة التي ترسمها اسرائيل أي مستوطن. لكن المناطق التي تنسحب منها اسرائيل في الضفة الغربية لن تسلم الى الفلسطينيين بل تبقى بأيدي الجيش الاسرائيلي الى حين تبدأ مفاوضات سلام حقيقية مع القيادة الفلسطينية المعنية بالسلام حول مستقبلها وسبل السيطرة عليها أمنيا واداريا.

> الاقتصاد: سيتبع خطة اقتصادية تاخذ بالاعتبار محاربة الفقر والبطالة وتشجيع الاستثمار الاقتصادي المحلي والأجنبي.

> اجتماعيا: التوافق ما بين الدين والدولة.

العمل : حزب العمل هو أقدم الأحزاب في اسرائيل، بل يعتبر مؤسس الحركة الصهيونية قبل 110 سنوات ومؤسس الدولة. لكن هذا الحزب يشهد تجديدا وتطويرا في سياسته وطروحاته منذ انتخاب عمير بيرتس اليهودي من اصل مغربي، لرئاسته. فهو يطرح خطابا جديدا بالنسبة للصراع الاسرائيلي ـ العربي:

> المفاوضات: يدعو الى استئناف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية من خلال الالتفاف على «حماس» وتشجيع الرئيس محمود عباس (ابو مازن) وتياره السلمي.

> الارهاب: محاربة الارهاب كما لو انه لا توجد مفاوضات سلام وإدارة مفاوضات سلام كما لو انه لا يوجد ارهاب (هذه هي مقولة كان اسحق رابين قد طرحها في سنة 1994 ويتبناها بيرتس اليوم). فقط إذا فشلت المفاوضات يتم اللجوء الى خطوات أحادية الجانب وحتى هذه يتم تنسيقها مع الفلسطينيين.

ويدعو للتفاوض مع سورية ومع لبنان، واقامة علاقات جيدة مع العالم العربي بأسره.

> التسوية: يجب ان تقوم على أساس مبدأ «دولتين للشعبين»، وتكون الدولة الفلسطينية مستقلة وذات سيادة ويكون أساس حدودها أراضي الضفة الغربية على أساس حدود 1967، باستثناء الكتل الاستيطانية الكبرى القائمة على المناطق الحدودية (حزب العمل يؤيد ازالة معظم المستوطنات في الضفة الغربية). > القدس: تكون غير موحدة بالمفهوم التقليدي انما القسم الغربي منها بالإضافة الى الأحياء اليهودية في القسم الشرقي هي عاصمة اسرائيل والأحياء العربية تكون عاصمة الدولة الفلسطينية وتحت سيادتها، والأماكن المقدسة توزع بينهما: اليهودية لاسرائيل والاسلامية والمسيحية لفلسطين.

> الاقتصاد: ادارة الاقتصاد على طريقة أنظمة الحكم الاسكندنافية، سياسة رفاه في ظل اقتصاد ليبرالي حر.

> المساواة: تحقيق المساواة بين مواطني اسرائيل اليهود والعرب. > التفاهم على مسألة الدين والدولة وجعل العلاقات بينهما علاقات ايجابية.

الليكود: هو ثاني أكبر الأحزاب الاسرائيلية اليوم، وقد كان حتى نهاية السنة الماضية الاكبر. فقد فاز في الانتخابات الماضية بـ 40 مقعدا (38 مقعدا له اضافة الى مقعدين لحزب اليهود الروس «يسرائيل بعلياه» الذي حل نفسه وانضم الى الليكود). إلا ان انسحاب أرييل شارون منه حطمه. وحسب استطلاعات الرأي فإنه اليوم الحزب الثالث ولا يبدو ان نتنياهو ينجح في اعادته ليكون حزبا قويا واساسيا في الحكم. ويتضمن برنامجه النقاط التالية:

> الدولة فلسطينية: لا لدولة ما بين نهر الأردن واسرائيل. والحل للقضية الفلسطينية هو بإقامة حكم ذاتي للفلسطينيين تحت استمرار السيطرة الأمنية الاسرائيلية.

> نهر الأردن هو الحد السياسي والأمني لاسرائيل من جهة الشرق.

القدس: لا تعطى اي امكانية لاعادة تقسيم القدس. ولا يسمح بالانسحاب من أية قطعة أرض في الضفة الغربية، ولا تزال أية مستوطنة.

> الجولان السورية: لا يعتبرها سورية ولكنه مستعد للبدء فورا بإدارة مفاوضات مع سورية من أجل عقد اتفاقية سلام.

الاقتصاد: حر راديكالي والانسجام السياسي والاقتصادي مع العولمة.

> تقوية الأسس الصهيونية واليهودية في جهاز التعليم.

شاس: هو حزب اليهود الشرقيين المتدينين تأسس في سنة 1984 ليحارب التمييز العنصري ضد اليهود الشرقيين. وكبر من انتخابات الى أخرى (4 مقاعد في المرة الأولى ثم 6 مقاعد ثم 17 مقعدا في العام 1999 وله الآن 11 مقعدا).

لا يوجد لحزب «شاس» برنامج سياسي واضح في القضايا الخارجية وقضية السلام، انما يعتمد على اجتهاد زعيمه الروحي، عوفاديا يوسيف، الذي يعتبر صاحب القرار الوحيد تقريبا. والحاخام يوسيف مشهور بمقولة سلمية مهمة هي: «الانسان أهم من الأرض»، وقد أطلقها في حينه عند بدء الحديث عن انسحاب اسرائيلي من بعض المناطق المحتلة اثر اتفاقات أوسلو. وهذه المقولة تبرر تأييد أي انسحاب مستقبلي، خصوصا ان يوسيف متمسك بها حتى اليوم، إلا ان شاس اتخذ موقفا مناقضا لهذه المقولة لدى مفاوضات «كامب ديفيد» سنة 2000 ولدى خطة الفصل. واتخذ مواقف انتهازية موالية لليمين وفي بعض الأحيان لليمين المتطرف عندما رأى أن الجمهور يميل الى اليمين.

البرنامج المنشور لحزب شاس يتعلق بقضايا اجتماعية ودينية وفي صلبه: انهاء التمييز ضد اليهود الشرقيين وجعل اسرائيل دولة كل مواطنيها، سيادة الطابع اليهودي الديني على كل جوانب الحياة وخصوصا في المجال التعليمي.