الكنيسة الانغليكانية في ويلز تعتذر لنشر أحد الرسوم الدنماركية في مجلتها

TT

أعرب الدكتور باري مورغان، وهو كبير أساقفة الكنيسة الانغليكانية في اقليم ويلز، أمس، عن أسفه البالغ لنشر احد الرسوم الكاريكاتورية الدنماركية المسيئة للرسول، صلى الله عليه وسلم، عن طريق الخطأ في المجلة الداخلية التي تصدرها كنيسته. وإذ اعتذر مورغان «بدون تحفظ» للأمين العام للمجلس الاسلامي في ويلز، سليم كيداوي، فقد سحبت أعداد المجلة الـ500 من التداول، وقدم رئيس تحريرها استقالته.

يشار الى ان الآلاف من أعداد الصحيفة التي يصدرها اتحاد الطلاب في جامعة كارديف، عاصمة ويلز، قد سحبت الشهر الماضي من التداول للسبب نفسه، فقد نشرت صحيفة «غاير ريد» (الكلمة الحرة) عددا من الرسوم الدنماركية المسيئة، الأمر الذي اقتضى سحب 8 آلاف من أعدادها وتجميد رئيس التحرير، علاوة على تقديم اعتذار علني.

وأوضح كبير الاساقفة في مقابلة أجرتها معه هئية الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي)، امس، ان نشر الصورة المسيئة في مجلة «واي ليان» (الكنيسة) جاء خطأ، وقال: «ان ذلك لا يعبر بأي شكل من الأشكال عن سياسة الكنيسة في ويلز، وقد شعرت بالهلع التام حين رأيتها». وأضاف: «لقد سحبنا كافة النسخ، وقمت شخصيا بجمع بعضها من عدد من الكنائس». وأشار الى انه قدم اعتذراته الكاملة «لزملائي المسلمين الذي كانوا خيرين». ومن ناحيته، أشار كيدواي الى ان مسلمي ويلز لن يتركوا هذه «الخطيئة» تؤثر على العلاقات الطيبة التي تجمعهم بالمسيحيين وأتباع الاديان الاخرى. أما الكنيسة الانغليكانية، فقد أصدرت بيانا أوضحت فيه انها فتحت تحقيقا دقيقا بالأمر لمعرفة كيفية نشر الرسم المسيء. واشارت الى ان أساقفتها قد «أعربوا سلفاً (قبل ارتكاب مجلتهم هذه الخطأ) عن أسفهم لنشر الرسوم في عدد من المطبوعات الاوروبية، وللاساءة التي تسبب بها ذلك للمسلمين». يُذكر ان كبير اساقفة الكنيسة الانغليكانية الرسمية في بريطانيا، الدكتور روان وليامز، هو من ويلز، وقد احتل منصب كبير اساقفة الاقليم لسنوات قبل احتلاله أرفع مركز في الكنيسة الأم.