بري يتبلغ دعما أميركيا «قويا» لمؤتمر الحوار اللبناني

TT

عشية معاودة مؤتمر الحوار الوطني اللبناني أعماله اليوم، تلقى مدير جلساته والداعي اليه، رئيس مجلس النواب نبيه بري، رسالة «دعم قوي» من الولايات المتحدة نقلها سفيرها في بيروت جيفري فيلتمان الذي امل في ان «تعالج القضايا المطروحة على جدول الاعمال ـ ومنها موضوع رئاسة الجمهورية ـ من خلال الحوار نفسه». فيما اعتبر ممثل الامين العام للامم المتحدة في لبنان غير بيدرسن «ان طاولة الحوار هي الفرصة الافضل لإيجاد الحلول».

استقبل الرئيس بري امس السفير فيلتمان الذي قال عقب اللقاء: «السبب الاول لزيارتي الرئيس بري هو الاطلاع على الحوار الوطني والتعبير عن دعم حكومتي القوي لمبادرة الحوار التي اطلقها. اما السبب الثاني فهو نقل رسالة من الكونغرس الاميركي موقعة من زعيم الحزب الجمهوري ديفيد دراير ومسؤول الحزب الديمقراطي ديفيد برايس في الكونغرس تقترح برنامجاً لتبادل الخبرات البرلمانية والتعاون بين الكونغرس الاميركي ومجلس النواب اللبناني. وقد نقلت الى الرئيس بري هذا العرض من اجل تطوير العلاقات بين الكونغرس ومجلس النواب اللبناني».

وسئل فيلتمان اذا كان يؤيد اللجوء الى التظاهر والشارع لحمل رئيس الجمهورية العماد اميل لحود على الاستقالة، فأجاب: «نأمل في ان تعالج القضايا المطروحة على جدول اعمال الحوار من خلال الحوار نفسه».

وسئل اذا كان يؤيد اي عمل من اجل تنحية الرئيس لحود، فأجاب: «نحن ندعم، كما قلت، الحوار الوطني لاننا نؤيد ان يعالج اللبنانيون قضاياهم بانفسهم. ان سياستنا في الاعوام الاخيرة تدعم العملية التي يتولى اللبنانيون فيها ادارة بلادهم وحل مشاكلهم بأنفسهم».

من جهته، قال بيدرسن عقب زيارته زعيم حزب «التيار الوطني الحر» رئيس تكتل «التغيير والاصلاح» النيابي العماد ميشال عون: «ان الاهم هو العودة الى الحوار رغم ان المسيرة فيها صعوبات. الا ان المهم هو العودة والموافقة على طاولة الحوار».واشار الى ان لديه «تطمينات كلامية» بان هناك تهدئة على الحدود الجنوبية. وأكد انه ليس على علاقة مع الفلسطينيين الذين هم خارج المخيمات.

ورداً على سؤال حول امكانية التوسط بين لبنان وسورية لتأكيد لبنانية مزارع شبعا، قال بيدرسن: «على سورية اولاً ان تقبل بلبننة مزارع شبعا ومن ثم تتم الامور ضمن القوانين الدولية». واعتبر انه «رغم الصعوبات فان طاولة الحوار هي الفرصة الافضل لايجاد الحلول».

من جهة اخرى، عقدت امس لجنة الشؤون الخارجية النيابية اجتماعاً خصص للبحث في الحوار الوطني، حضره وزير الخارجية فوزي صلوخ. وعقب الاجتماع أوضح رئيس اللجنة، النائب عبد اللطيف الزين، انها بحثت في موضوع الحوار الوطني ودعمه واستمعت الى بيان مقتضب وصريح من الوزير صلوخ عما حصل معه في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة ومع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل. وأضاف أن صلوخ نقل الى اللجنة التشجيع العربي والدولي للحوار اللبناني ـ اللبناني القائم تحت قبة المجلس النيابي وتمنيات الجميع في أن تنجح مبادرة رئيس مجلس النواب نبيه بري على هذا الصعيد، وبالتالي نجاح الحوار.

وفي طرابلس (شمال لبنان) وزع «حزب التحرير الاسلامي» المحظور بياناً امل فيه «ان يكون مؤتمر الحوار قائماً على اسس الصدق والعمق والجذرية» وان يتمخض عن النتائج الجدية بين الاطراف السياسية وشرائح المجتمع بالوقوف في وجه الارادات الخارجية التي تدير دفة الاحداث الداخلية، والانكباب على اصلاح حال الشرذمة للوصول الى وحدة جامعة تلتئم في ظلها الطاقات والجهود وينبثق منها مشروع سياسي جامع».