«حزب الله»: جهود لتسوية صراع المنطقة «وفق الشروط الإسرائيلية»

TT

رد رئيس كتلة نواب «حزب الله» من البرلمان اللبناني، النائب محمد رعد، عقب زيارته الرئيس الاسبق للحكومة اللبنانية سليم الحص امس، يرافقه عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب امين شري، على ما صرح به المبعوث الدولي لمتابعة تنفيذ القرار 1559، تيري رود لارسن، في القاهرة، حول الاوضاع الجديدة في الشرق الاوسط. وقال رعد: «هناك صراع في المنطقة وهناك عدو اسرائيلي يهدد أمن المنطقة واستقرارها. وفي المقابل هناك جهود تبذل لتسوية الصراع، لكن وفق استجابة الشروط الاسرائيلية. وهذا ما ترفضه شعوب المنطقة، التي قدر لها ان تستمر في صراعها حتى تنال كامل حقوقها».

وكان رعد قد اوضح انه تم خلال اللقاء مع الحص التشاور في الازمة التي يتعرض لها لبنان، «ووضعنا الرئيس الحص في اجواء الحوار الوطني ونتائجه والنقاط التي ستناقش حول الطاولة مجدداً يوم غد الاربعاء (اليوم)». وكان رعد قد زار امس ايضاً رئيس «التنظيم الشعبي الناصري» النائب اسامة سعد في مكتبه في صيدا. وقال بعد زيارته، ان اللقاء مع سعد انعقد في اجواء مؤتمر الحوار الوطني، وكانت الرؤية متطابقة في موضوعات الحوار وما توصل اليه من نتائج واقعية، وفي ما ينبغي ان يطرح لجهة خطة اصلاح اقتصادي تتناول الازمات المعيشية الخانقة، التي تضغط على المواطنين وايضاً بالنسبة الى قانون الانتخاب الذي من شأنه ان يضمن تمثيلاً صحيحاً وعادلاً.

ورداً على سؤال قال النائب رعد «ان حزب الله على تواصل دائم مع النائب سعد، لاننا في خندق واحد. اما الحديث عن استعدادات الحزب، فأمر بديهي». ورداً على سؤال حول اتهامات قوى «14 آذار» لـ«حزب الله» بعرقلة الحوار، من خلال ما جاء في خطاب امينه العام الشيخ حسن نصر الله، اول من امس، لجهة تضمين الحوار مسألة الاصلاح ومعالجة الازمة الاقتصادية، قال رعد: «لا ادري ما هي مبررات هذه الطروحات، ربما قرأوا الخطاب باللغة الانجليزية».

وعن تهديد البعض باستخدام الشارع مجدداً، رأى النائب رعد «ان الجلوس الى طاولة حوار كان بسبب عقم خيار النزول الى الشارع. فالعودة الى هذا الخيار عودة الى الوراء».