زميل غرفة موساوي يتحدث عن «أحلامه الجهادية»

محكمة فرجينيا استمعت إلى إفادات العطاس عبر شريط فيديو

TT

عرض امس على هيئة محكمة فرجينيا الفيدرالية التي يحاكم امامها زكريا موساوي المتهم الوحيد في هجمات سبتمبر، شريط فيديو يشتمل على افادات حسين العطاس وهو يمني ولد في السعودية، يشتمل على تأكيدات جديدة حول تورط موساوي في هجمات سبتمبر. وفي غضون ذلك اثارت تصريحات ضابط من المباحث الفديرالية (إف. بي. آي) أمام المحكمة بشان تقارير كتبها وتوقع فيها حدوث هجمات انتحارية ضد أهداف داخل الولايات المتحدة من طرف تنظيم «القاعدة» اهتماماً واسعاً في الولايات المتحدة، خاصة ان ضابط المباحث هاري سامت قال إنه «حذر رؤساءه أكثر من 70 مرة بان موساوي إرهابي وان تنظيم «القاعدة» يخطط لخطف طائرات، وقال إن مساعي أحد زملائه للحصول على معلومات من جهاز كومبيوتر يملكه موساوي باءت بالفشل. ويعتقد بعض أهل الضحايا الذين تحدثت اليهم «الشرق الاوسط» في باحة المحكمة أن قضية موساوي ربما تتفرع عنها قضايا اخرى، بغرض تحديد مسؤولية الرؤساء الذين اشار سامت بانهم لم يكترثوا الى تحذيراته بشان موساوي، لكن محامياً قال إن الامر ليس بهذه البساطة وكانت المحكمة استمعت الى مقتطفات من أقوال العطاس الذي شارك موساوي في الغرفة نفسها عام 2001 في ولاية اكلاهوما عبر جهاز فيديو. وقال العطاس إن المساوي كان يحدثه كثيراً حول «الحرب الجهادية المقدسة» وكان يعتقد، اي موساوي أن من حق المسلمين «قتال الكفار والجهاد ضدهم»، وكان العطاس انتقل مع موساوي كذلك الى ولاية مينوسوتا حيث كان الاخير يتدرب على قيادة طائرات بوينغ 747.

وكان سامت تأكد من أن موساوي «إرهابي راديكالي» على حد اعتقاده استناداً الى إفادات العطاس. ويقول العطاس إن موساوي اشار له مرة حين ظهر اسامة بن لادن في برنامج تلفزيوني الى ان «بن لادن شخص مهم»، لكن دفاع موساوي يرى أن أقواله بعد اعتقاله ليست لها قيمة، وانه لا يمكن ان يحاكم على النوايا على الرغم من اعترافاته.

ويركز المحامون على ان موساوي (37 سنة) وهو فرنسي من أصل مغربي يعاني «حالة نفسية» جعلته يعتنق افكاراً مشوشة. وظل موساوي كما هي العادة معظم جلسة الامس صامتاً لا يتحدث، وزادت لحيته طولاً وكان يتابع الجلسة بوجه جامد وبدون انفعالات تقريباً.