لاهاي تستوضح عن مشاركة متهمين في تشييع ميلوشيفيتش

TT

رحبت الولايات المتحدة بالإصلاحات الدستورية في البوسنة، فيما طالب الاتحاد الاوروبي صربيا بالتعاون الكامل مع محكمة جرائم الحرب في لاهاي. وفي غضون ذلك، بثت محطة الاخبار «راديو بي 92» الصربية أمس أن محكمة لاهاي طلبت إعادة المتهمين الصرب بارتكاب جرائم حرب إلى السجن التابع للمحكمة، كما طالبتها بتقديم تفسيرات لموافقة الشرطة الصربية على السماح لهم في المشاركة في جنازة الرئيس الصربي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش الذي عثر عليه ميتا داخل زنزانته في 11 مارس ودفن في 18 من الشهر الجاري بمسقط رأسه في بوجاروفيتس. يذكر ان محكمة لاهاي كانت اطلقت، مؤقتاً، مجموعة من المتهمين بارتكاب جرائم حرب بعدما سلموا انفسهم طواعية، واشترطت لسماحهم بالعودة الى مواطنهم بان يكونوا بعهدة الشرطة الصربية وان لا يغادروا المدن التي يقيمون فيها. لكن هؤلاء المتهمين شاركوا بجنازة ميلوشيفيتش في مسقط رأسه الذي يبعد مسافة 70 كيلومتراً عن العاصمة بلغراد.

وكان كل من الجنرالين دراغليوب أوجدانيتش ونيبوشا بافكوفيتش والنائب السابق لرئيس حكومة يوغوسلافيا المنهارة نيكولا شائنوفيتش، وجميعهم سلم نفسه طواعية لمحكمة لاهاي التي وجهت اليهم اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وجرائم إبادة سنة 1999. وتزامن خروجهم المؤقت من السجن في لاهاي مع وفاة ميلوشيفيتش ودفنه. في غضون ذلك جرت امس مراسم دفن ميلان بابيتش الذي انتحر داخل زنزانته في الخامس من مارس (اذار) الحالي، وذلك في مقبرة بلغراد من دون مشاركة رسمية. وكانت محكمة لاهاي قد قضت على بابيتش بالسجن لمدة 13 سنة في يناير (كانون الثاني) 2004 بعد إدانته بارتكاب جرائم ضد الانسانية، كان ضحاياها من المدنيين الكروات. من جهة أخرى طالب الاتحاد الاوروبي صربيا بالتعاون الكامل مع محكمة جرائم الحرب في لاهاي، واحترام المهلة التي حددها الاتحاد لاعتقال وتسليم الجنرال راتكو ملاديتش، وهي نهاية الشهر الحالي.