مقتل النحات فريد حسين في عملية إرهابية

المبدعون العراقيون يخسرون حياتهم حبا ببغداد

TT

قضى النحات العراقي فريد حسين،51 عاما، أول من أمس عندما فجر انتحاري نفسه وسط مقهى شعبي يقع في منطقة الكسرة القريبة من حي الأعظمية ذات الغالبية السنية، أول من أمس. وقال الناقد التشكيلي العراقي سعد هادي لـ«الشرق الاوسط» عبر الهاتف من بغداد أمس، ان النحات حسين كان يجلس في مقهى حيدر الشعبي، وهو مقهى غير مخصص للفنانين او الادباء وإنما كان النحات يقصده لقربه من مسكنه في منطقة الكسرة الشعبية عندما دخل انتحاري يضع حزاما ناسفا فجره وسط المقهى الذي يرتاده أناس عاديون. وقد ولد حسين لأب كردي وأم تركمانية. وهو أب لطفلتين ومتزوج مرتين ويسكن منطقة الكسرة التابعة لحي الاعظمية منذ ولادته. وأضاف هادي قائلا ان «النحات حسين لم يدرس الفن، بل تعلم فن النحت متتلمذا على يد استاذ النحت العراقي الفنان الراحل خالد الرحال، حيث كان حسين يعمل موظفا في مصهر البرونز التابع لوزارة الثقافة والإعلام سابقا، وساعد الرحال في انجاز جميع منحوتاته الفنية ومنها نصب المسيرة (الذي هدمته حكومة الجعفري بقرار من هيئة اجتثاث البعث)»، مشيرا الى ان «عمله الكبير المعروف هو تمثال رشيد عالي الكيلاني رئيس وزراء في العهد الملكي».

وقال الناقد التشكيلي سعد هادي ان «النحات الراحل حسين وبالرغم من عدم دراسته اكاديميا لفن النحت إلا انه كان احد الفنانين البارزين في هذا الفن، حيث شارك في جميع المعارض التشكيلية العراقية ومنح حياته للفن التشكيلي العراقي», منبها الى ان النحات حسين «لم يغادر العراق وربط حياته ببغداد التي كان يعشقها بالرغم من كل الظروف الصعبة التي كان يعيشها».