بسبب كثرة انفجار العبوات الناسفة المزروعة على الأرصفة .. العراقي يفضل مخاطر السير في الشارع

TT

يبدو ان العراقيين اصبحوا يفضلون السير وسط الشوارع، بدلا من الأرصفة، ليس بسبب حبهم للمخالفة كما يتصور البعض، انما تجنبا لانفجار العبوات الناسفة والمتفجرات التي تزرع على الارصفة. وما ان يوجد جسم غريب على رصيف ما حتى يتحول هذا الرصيف الى حكاية يتداولها المواطنون يحذرون فيها المارة من السير عليه حتى بعد زوال الخطر.

يقول المواطن محمد حميد، من سكنة شارع السعدون، «ان الارصفة اصبحت تهدد حياتنا، خصوصا بالقرب من الشوارع المهمة، التي عادة ما تسلكها المدرعات الاميركية او الاجهزة الامنية العراقية». ويضيف لـ«الشرق الأوسط»، «قبل ايام وبينما كنت اسير على الرصيف في شارع السعدون، اذا بجسم غريب مركون على الرصيف، حاولت ان امنع المارة من الاقتراب، الا انني لم استطع، ثم جاءت الاجهزة الامنية وكشفت عنه، وتبين انه عبارة عن عبوة ناسفة تزن 5 كيلوغرامات من المتفجرات». ويقول قاسم محمد، وهو من سكنة منطقة البياع جنوب بغداد، ان العبوات الناسفة لا تزال تهدد حياتنا في عموم بغداد، خصوصا ساعات الصباح الاولى، التي تشهد حركة كبيرة من قبل المواطنين الذين يتوجهون الى اماكن عملهم. ويضيف ان جميع هذه العبوات توضع في اكياس للتمويه، بحيث يصعب التعرف عليها، الا من قبل الاجهزة الامنية، وعندما تنفجر تحصد ارواح الابرياء.

من الجدير بالذكر ان الايام القليلة الماضية شهدت ظاهرة جديدة، وهي زرع العبوات الناسفة بالقرب من المقاهي العامة، كان اخرها انفجار عبوة ناسفة تركها مجهولون في كيس نايلون في منطقة الكسرة ببغداد، وادى انفجارها الى مقتل ثلاثة مواطنين واصابة عدد اخر بجروح.