قوات الأمم المتحدة في جنوب السودان تشتبك مع مسلحين وتقتل ثلاثة

TT

الخرطوم ـ رويترز: قال مسؤول بالأمم المتحدة أمس، إن هجوما على موقع تابع لقوات الأمم المتحدة في جنوب السودان، تشير أغلب الاحتمالات الى أن متمردين أوغنديين من «جيش الرب» شنوه، دفع قوات حفظ السلام الى أول تبادل لاطلاق النار تشارك فيه ويسفر عن سقوط قتلى. وأضاف أن ثلاثة مهاجمين قتلوا، بينما أصيب اثنان من جنود الأمم المتحدة. ويتم حاليا نشر قوة تزيد على 10 آلاف مقاتل تابعة للامم المتحدة في جنوب السودان، حيث ينعدم القانون بهدف مراقبة تنفيذ اتفاق السلام، الذي وقع العام الماضي وأنهى أطول حرب أهلية في أفريقيا. غير أن متمردي منظمة «جيش الرب» للمقاومة الاوغندية، التي لاذت على مدى سنوات بالجنوب السوداني المجاور، كثفوا هجماتهم على المدنيين في الاسابيع الاخيرة، بعدما انقطعت خطوط امدادهم بعد توقف القتال في جنوب السودان.

وقال جاسبير سينغ ليدر القائد الجديد لقوات الأمم المتحدة، إن الهجوم على مبنى تابع للمنظمة الدولية في منطقة يامبيو قرب الحدود مع جمهورية الكونغو الديمقراطية في 19 مارس (اذار) الحالي، أسفر عن اصابة جنديين من بنغلاديش، بينما قتل ثلاثة من المهاجمين.

وأوضح «أصيب اثنان من جنودنا.. وتم التعرف على ثلاثة من المهاجمين.. من ملامحهم لدينا، ما يبرر الاعتقاد بأنهم ينتمون لجيش الرب للمقاومة».

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، أول مذكرات اعتقال لها بحق خمسة من قادة جيش الرب للمقاومة العام الماضي. ومنذ ذلك الوقت تفرقت المنظمة، التي كانت لها قواعد كبيرة في منطقة جنوب السودان البرية الى مجموعات صغيرة، وتحركت غربا، وأثارت الرعب وسط المدنيين في طريقها. وهذا الهجوم هو الأحدث في موجة من العنف بجنوب السودان، الذي شهد حربا أهلية مريرة بين الشمال والجنوب، أسفرت عن مقتل نحو مليوني شخص، أغلبهم بسبب المجاعة والمرض. وأوائل الشهر الحالي نصبت ميليشيا متحالفة مع الحكومة، كمينا لقوات تابعة للمتمردين السابقين في الجنوب في منطقة ابيي النفطية بوسط البلاد، وقتلت نحو 12 شخصا، وأصابت أكثر من 20 فيما لا يزال كثيرون في عداد المفقودين.

وأوضح ليدر أن الحكومة ترفض السماح للأمم المتحدة بالمشاركة في تحقيقات بخصوص الهجوم، لأسباب قال إنه لا يمكنه فهمها. وقال للصحافيين في الخرطوم «أشعر بأن هذا انتهاك لوقف اطلاق النار، ويجب أن تكون الامم المتحدة طرفا في التحقيقات.. عندها فقط ستكون التحقيقات موثوقة ومقبولة وشفافة».

ويوافق الجيش الشعبي لتحرير السودان، على أنه ينبغي أن تقود الأمم المتحدة التحقيقات، في الهجوم الذي كان أول اشتباك يسفر عن سقوط قتلى بين الخصمين السابقين، منذ توقيع اتفاق سلام بينهما في يناير (كانون الثاني) 2005.