دعت دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة حركة «حماس» الى الاستمرار في نهج المفاوضات. وجاءت هذه الدعوة خلال اجتماع عقده الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة مع رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل والوفد المرافق له، الذي يزور الامارات في اطار جولة له في المنطقة.
وقال الشيخ منصور بن زايد ان بلاده ستستمر على نهجها المُعلن باحترام إرادة الشعب العربي الفلسطيني في تقرير مصيره، وتحديد خياراته، واختيار حكومته، مجددا ثقتها وتأييدها الكامل للسلطة الفلسطينية، بما يحقق الاستقرار، ويعزز عملية السلام في المنطقة. وأكد الشيخ منصور «على ضرورة استقرار الوضع الأمني والاقتصادي بالأراضي الفلسطينية، بما يحقق للشعب الفلسطيني استقراره وأمنه ووحدة صفه، ويمكنه من العيش الكريم، ويحقق طموحاته في إقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف».
وأشار إلى أهمية الاستمرار في نهج المفاوضات السياسية الهادفة للوصول إلى سلام عادل وشامل في المنطقة.
ورغم ان زيارة مشعل هي اول زيارة رسمية له للإمارات، إلا ان قيادات من الحركة قامت بزيارات سابقة، ومن ابرز هؤلاء الزعيم الروحي لحركة «حماس» ومؤسسها الراحل الشيخ احمد ياسين. وتعد دولة الإمارات العربية المتحدة من ابرز الدول المانحة للفلسطينيين حيث قامت ببناء عدد من التجمعات السكنية والمستشفيات والمرافق الخدمية. وتعتبر ابوظبي من المحطات المهمة لحركة «حماس» حيث تملك دولة الإمارات كلمة مسموعة في الأوساط السياسية الفلسطينية التي تثمن المساعدات السخية التي تقدمها الإمارات للشعب الفلسطيني.
وقالت مصادر اماراتية مطلعة إن المسؤولين في ابوظبي الذين التقاهم مشعل حثوا القيادة الفلسطينية الجديدة على المرونة السياسية حفاظا على المكتسبات التي حققها النضال الفلسطيني وبالخصوص الاعتراف الدولي الواسع بحقوقهم وخاصة حق اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة والقابلة للحياة.